واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بينما يستعد البيت الأبيض لشهادة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) المعزول، جيمس كومي، أمام مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل، تستمر الجهود لإعداد ما يُسمى بـ"غرفة حرب" للتعامل مع الأسئلة التي تدور حول التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حسبما أخبر مسؤول رفيع المستوى في الإدارة شبكة CNN.
وستتناول "غرفة الحرب" الاستجابة السريعة المتعلقة بمسائل روسيا - على سبيل المثال، عن طريق إزالة أو مشاركة مقاطع صحفية ومقاطع فيديو مع وسائل الإعلام. ورداً على سؤال حول التقارير الأخيرة التي تُفيد بأن "غرفة الحرب" يمكن أن تأخذ شكل مجموعة غير ربحية، قال المسؤول إن ذلك أمر محتمل، مضيفاً أن احتمال إقامة عدة "غرف حرب" ممكن أيضاً.
وأشار المسؤول إلى أن التنسيق بين المجموعات لن يكون ضرورياً، لأنهم سيعملون جميعاً على تحقيق الهدف نفسه: الدفاع عن الرئيس.
وليس من الواضح حتى الآن ماهية دور اللجنة الوطنية الجمهورية.
وواجه البيت الأبيض سلسلة من العناوين الصحفية السلبية فيما يتعلق بتحقيق روسيا وحول ما إذا كان شركاء الرئيس، دونالد ترامب، قد تواطأوا مع روسيا. وفى الوقت نفسه تواجه الإدارة معركة شاقة بشأن جدول أعمال الرئيس التشريعي في الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى الانقسامات داخل حزب الرئيس.
ومن شأن شهادة كومي الأسبوع المقبل، التي يتوقع أن يقول خلالها إن الرئيس طلب منه إنهاء التحقيق حول مستشاره السابق للأمن القومي، مايكل فلين، أن تكون أكثر اللحظات أهمية بالنسبة لإدارة ترامب حديثة العهد. ومن المرجح أن يضغط الديمقراطيون على المدير السابق حول ما إذا كان ينظر إلى تعليقات الرئيس على أنها محاولة لعرقلة العدالة - وهي جريمة يمكن عزل الرئيس بناءً عليها – في حين يُرجح أن يضغط الجمهوريون على كومي حول سبب عدم إبداءه مخاوفه بشأن محادثاته مع ترامب قبل إقالته.
واحتفظ كومي بمذكرات مفصلة عن محادثاته مع الرئيس، وهو موضوع من المؤكد أن يبرز خلال جلسة الاستماع.
وقال مصدر على علم بما يفكر كومي، إن المدير السابق "يشعر بالانزعاج" بسبب تفاعلاته مع الرئيس، مضيفاً: "ولكن أعتقد أنه كان مسيطراً على الوضع."
وفى الأيام الأخيرة، بدأ البيت الأبيض، بإحالة كافة الأسئلة المتعلقة بالتحقيق الروسي إلى مستشار خارج الإدارة يُدعى مارك كاسويتز. ورغم أن كاسويتز ظهر في البيت الأبيض مع ابنة الرئيس، إيفانكا ترامب، في أواخر الشهر الماضي، إلا أنه لم يتحدث بعد علناً عن القضية، رغم أن المسؤول قال إن البيت الأبيض خوله صلاحية الرد على أسئلة حول القضية.