دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— ردت الحكومة الكوبية على الانتقادات الشديدة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نظام كاسترو، متحدثة عن أن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب بإلغاء بعض بنود الاتفاقية معها "ينم عن ازدواجية في التعامل مع حقوق الإنسان".
وقالت الحكومة الكوبية في بيان لها، أمس السبت، إن لديها "قلقا عميقا بخصوص احترام وضمان حقوق الإنسان في ذاك البلد (أي أمريكا)، حيث يوجد عدد كبير من الجرائم، وعنف الشرطة وتعسفها، خاصة ضد الأمريكيين الأفارقة"، متابعة أن "الحق في الحياة يتم انتهاكه كنتيجة للوفيات عن طريق الأسلحة النارية".
وعدّدت الحكومة الكوبية عدة أمثلة ممّا رأت أنه يمثل مصدر قلق، ومن ذلك "الإقصاء العرقي، واللامساواة في الأجور بين الرجال والنساء، وتنميط المهاجرين واللاجئين من البلدان الإسلامية وبلدان أخرى، واقتراح ترامب ببناء جدار على حدود البلاد الجنوبية".
ومن الأمثلة الأخرى حسب البيان: "قرار ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس للتغير المناخي، واعتقال مقاتلي الدول العدوة في غوانتانامو، وقتل مواطنين أمريكيين وأجانب في هجمات الطائرات دون طيار، والتمهيد للحرب في العراق ودول أخرى بالشرق الأوسط، ومشروع الصحة العمومية بأمريكا الذي سيؤدي إلى سحب التأمين الصحي من 23 مليون مواطن".
ووصفت الحكومة إلغاء ترامب لبنود من الاتفاقية بـ"الخطوة إلى الوراء"، متحدثة عن أن الرئيس الأمريكي، الذي "يتعامل بشكل غير حكيم، يأخذ قرارات تخدم المصالح السياسية لأقلية متطرفة من ذوي الأصول الكوبية في ولاية فلوريدا، الذين يهدفون إلى معاقبة كوبا وشعبها على حقهم الشرعي السيادي في الحرية".
وكان دونالد ترامب قد اتخذ أول أمس قرارا بإلغاء الاتفاق الأحادي الجانب الذي وقعته بلاده مع كوبا في عهد باراك أوباما، منتقدا في خطاب جديد له الإجراءات التي اتخذها سلفه بخصوص علاقات الولايات المتحدة مع كوبا، لكنه أكدّ الإبقاء على عدد منها.