دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— طالب سيناتوران في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي من وزير الدفاع جيمس ماتيس، التحقيق في اتهامات بـ"التعذيب" في سجون باليمن تديرها قوات إماراتية، وتستجوب فيها الولايات المتحدة السجناء، وهو ما كانت الإمارات قد نفته.
السيناتور جون ماكين وجاك ريد أرسلا لماتيس خطابا أول أمس الخميس يطلبان التحقيق في هذه الاتهامات التي كشف عنها تقرير لوكالة الأسوشتيد بريس، وكتبا في الخطاب: "نطلب منكم أن تقوموا بمراجعة فورية للحقائق والظروف المتعلقة بهذه الانتهاكات المزعومة، ومنها دعم الولايات المتحدة للقوات الإماراتية واليمنية التي يزعم تورطها".
كما طلب السيناتوران من وزير الدفاع أن يقود تقييما شاملا حول ما يمكن أن تعرفه القوات الأمريكية حول هذه الانتهاكات المزعومة، وتحدثا عن أن حتى التفكير بأن الولايات المتحدة "تتسامح مع التعذيب الذي يقوم به شركاؤها الأجانب يضر بمهمتنا الأمنية الوطنية، بما أن ذلك يقوض المبدأ الأخلاقي الذي يفرّق الولايات المتحدة عن أعدائها".
وطالب السيناتوران من البنتاغون تقديم ما توصل إليه في أقرب وقت ممكن، بينما قال متحدث باسم البنتاغون" إنه مراعاة لسياساته، لا يتم مناقشة تفاصيل ترتيبات التعاون الاستخباراتي مع الدول الشريكة"، وإنه "لا استثناء في هذا الموضوع".
وكانت الإمارات قد نفت صحة التقارير حول هذا الموضوع، ونقل بيان للخارجية إن ما ورد "عارٍ تماماً عن الصحة، ولا يعدو كونه مزايدات سياسية تسعى من خلالها المليشيات الانقلابية وأطراف متضررة من جهود التحالف العربي الرامية إلى محاربة التنظيمات الإرهابية وتشويه سمعة التحالف الذي تدخل أصلا في اليمن من أجل إنقاذ الشعب اليمني."
وتابعت الخارجية أن الإمارات باعتبارها جزءاً من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن لدعم شرعية الرئيس اليمني المعترف به دولياً، عبدربه منصور هادي، "لا تقوم بإدارة أو الإشراف على أي سجون في اليمن،" مشيرة إلى أن ذلك الأمر "من اختصاص السلطات الشرعية اليمنية، فيما تقوم قوات التحالف بتوفير التدريب اللازم للكوادر اليمنية وفقا لأفضل الممارسات القانونية."