وسط زوبعة سياسية لتعاملاته مع إدارة ترامب.. سفير موسكو في واشنطن يغادر منصبه

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
وسط زوبعة سياسية لتعاملاته مع إدارة ترامب.. سفير موسكو في واشنطن يغادر منصبه
Credit: Russian Embassy in US

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الذي يتمركز حالياً وسط عاصفة سياسية تتمحور حول لقاءاته مع مساعدي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيغادر منصبه قريباً، ولكن روسيا تقول إن الإجراء ليس مفاجئاً.

إذ وافقت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب بالبرلمان الروسي، الشهر الماضي، على استبدال سفير روسيا في واشنطن، سيرجي كيسلياك، باناتولى أنتونوف.

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن كيسلياك، سيغادر منصبه في واشنطن عائداً إلى موسكو. وقالت في تصريحات لشبكة CNN: "تغيير السفير، خاصة في دولة كبرى، عملية تستغرق عادة عاماً كاملاً على الأقل. وكان مخططاً لها من قبل. خاصة نظراً إلى أن السفير شغل منصبه منذ فترة طويلة. ولا يتم استبدال سفراء روس دون تخطيط."

وكان للاتصالات التي جرت بين كيسلياك ومستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، مايكل فلين، دوراً فعالاً في عملية إبعاد السفير الروسي عن منصبه. أما عن الاجتماعات، التي جرت خلال الحملة الانتخابية الأمريكية في 2016، بين كيسلياك ووزير العدل الحالي الذي عينه ترامب، جيف سيشنز، فقد زادت من حدة الانتقادات الموجهة لإدارة ترامب حول تعاملاتها مع مسؤولين روس.

وذكرت CNN في مارس/ آذار الماضي أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتبر كيسلياك أحد كبار جواسيس روسيا في واشنطن، وذلك نقلاً عن مسؤولين في الحكومة الأميركية.

ولم يُعلن عن موعد رحيل كيسلياك حتى الآن. ولكن، سيستضيف مجلس الأعمال الأمريكي الروسي حفل وداع للسفير في فندق في واشنطن، في الـ11 من يوليو/ تموز المقبل.

والجدير بالذكر أن كيسلياك تدرب على الهندسة في موسكو، وذلك قبل انضمامه إلى وزارة الخارجية في عام 1977، خلال ذروة الحرب الباردة. وعمل بصفته ممثلاً لروسيا في الولايات المتحدة منذ عام 2008. وكان من ضمن مهماته الأولى، العمل بمنصب مبعوث لدى الولايات المتحدة بين عامي 1985 و1989، حيث اختص بملف الحد من التسلح.

وتولى كيسلياك منصب سفير روسيا في واشنطن قبل وقت قصير من انتخاب الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما. وكان من المتوقع أن يشغل منصباً رفيع المستوى في الأمم المتحدة في نيويورك، ويترأس مكتباً جديداً لمكافحة الإرهاب.