بعد عقود من المعارضة.. هل تشرعن ألمانيا زواج المثليين؟

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
بعد عقود من المعارضة.. هل تشرعن ألمانيا زواج المثليين؟
Credit: AFP Getty images

برلين (CNN) -- سيقرّر البرلمان الألماني يوم الجمعة حول مشروع يخصّ زواج المثليين حسب ما نقلته قناة NTV  الألمانية، وسط مطالب من مجموعة من السياسيين والحقوقيين بالتصويت لصالح هذا المشروع الذي يضمن الزواج من الجنس نفسه، للنساء والرجال.

وتُظهر مجموعة من المؤشرات أن التصويت قد يكون لصالح المشروع، ومن ذلك تصريح المستشارة أنجيلا ميركل يوم الاثنين الماضي أنها تتمنى أن يتقدم البرلمان نحو "تصويت واع" حول المسألة، لافتة عندما سألها رجل مثلي الجنس حول إمكانية زواجه رسميا من شريكه، أن هناك دعما واضحا لزواج المثليين بين المصوتين الألمان في الانتخابات الفيدرالية القادمة.

ومن المشجعين لهذا الزواج، مارتن شولر، رئيس الحزب الاجتماعي الديمقراطي، ثاني أكبر الأحزاب في البرلمان، إذ نشر تغريدة على تويتر دعا من خلالها البرلمان الى عدم انتظار الانتخابات الفيدرالية المقرّرة شهر سبتمبر/أيلول القادم، والدفع نحو "الإنصاف في الزواج".

كما دعا فولكر كودر، رئيس مجموعة البرلمانية للحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، كل أعضاء الحزب للتصويت لصالح وضد القانون لأجل إظهار الاحترام لطرفي وجهات النظر حول الموضوع، غير أنه أشار إلى أن التصويت المفاجئ على المشروع قد يؤدي إلى قرار متسرع. وقد سبق لهذا الحزب أن أعرب سابقا رفضه لهذا الزواج بمبرر الحفاظ على القيم التقليدية العائلية.

واحتفى مؤيدون للزواج بتصريحات ميركل، وتحدثت حملة تضم المؤيدين أنه بعد 15 عاما من معارضة الحزب الديمقراطي المسيحي للمشروع، صار اليوم مستعدا للقيام بتقدم حول زواج المثليين، وأضافت الحملة في تصريح صحفي أن أعضاءها "يرغبون بالعيش في بلد حيث يمكن للمثليين من الجنسين الزواج دون أي إقصاء ضدهم".

بينما في الجانب الآخر، اعتبر مغرّدون على تويتر أن تصريحات ميركل مجرد تكتيك تستخدمه في الانتخابات، بما أنها لم تقم بشيء لصالح المشروع طوال مدة وجودها في منصبها، أي 12 عاما، وبما أن حزبها المحافظ تعرّض لضغط سياسي كبير في المشروع، إذ أعلن عدد من الأحزاب المتحالفة معه دعمه لمشروع زواج المثليين.

غير أن حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، المتحالف الرئيسي مع حزب ميركل، يبقى من أبرز المعارضين للمشروع، وظهر ذلك في تصريحات رسمية صادرة عن قيادييه، ممّا قد يعقد مهمة الحزب الديمقراطي المسيحي الذي يحتاج إلى نظيره -الذي يفوقه في قيم المحافظة- لأجل الفوز في الانتخابات القادمة.