دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – وجهت المصالح الأمنية الاسترالية تهم ارتكاب جرائم اعتداء جنسي إلى الكاردينال جورج بيل، كبير أعضاء الكنيسة الكاثوليكية في أستراليا، بسبب تغطيته على جرائم من هذا القبيل، حسب ما أعلنته الشرطة اليوم الخميس.
وقالت متحدثة باسم الشرطة إن التحقيق مع جورج بيل اعتمد على اعتداءات جنسية وقعت مرات عديدة في الماضي بحق أطفال، بناء على عدة شكاوى من عدة ضحايا، وإن السلطات الأمنية تعاملت معه كأي شخص آخر.
وكان بيل قد نفى أن يكون قد قام بالتغطية على اعتداءات جنسية ارتكبت من لدن قساوسة في الكنيسة عندما عمل رئيسا لهم في ميلبورن خلال الفترة ما بين 1996 و2001، إلّا أنه اعترف بعد ذلك أنه قام بتمزيق عدد من الوثائق حتى يحمي القساوسة.
وجاءت هذه الاتهامات لتزيد من الضرر الذي لحق سمعة الكنيسة الكاثوليكية في استراليا، ومن ذلك ما أظهره استطلاع عام 2016 من أن الكاثوليكية لم تعد تشكل أكبر المعتقدات في استراليا.
وبدأ التحقيق في القضية عام 2013، وقال بيل الذي يحاكم بصفته شاهدا لم يدل بشهادته، أنه قرر عدم الحديث عن الموضوع احتراما لسمعة الكنيسة وخوفا من الفضيحة، معترفا أن الغطاء الذي وفره للاعتداءات مكّن بعض القساوسة من الاستمرار في الاستغلال الجنسي للأطفال.
وسيكون على بيل، الذي يعمل حاليا كبير مستشاري البابا فرانسيس، و سكرتير الشؤون الاقتصادية في الفاتيكان، الحضور إلى جلسة محاكمة في ميلبورن يوم الـ18 من يوليو/تموز المقبل، وقد اختير بيل عام 2013 كواحد من ثمانية كاردينالات لبحث الطرق الأنسب لإصلاح الكنيسة الكاثوليكية.