الرباط (CNN)— أبدى رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني "أسفه وانشغاله" على وقوع إصابات بين المحتجين وقوات الأمن في مدينة الحسيمة شمال البلاد، يوم الاثنين الماضي الذي وافق أوّل أيام عيد الفطر بالمغرب، مؤكدا على ضرورة احترام القانون في التعامل مع الاحتجاجات والتحقيق في أيّ تجاوز.
وتابع العثماني في تصريح صحفي مساء اليوم الأربعاء: "لا نريد لأي مواطن سواء من المحتجين أو القوات العمومية أي ضرر، ونتأسف للجرحى في الجانبين"، كما وجه نداءً لسكان إقليم الحسيمة بإنجاح المرحلة عبر "توفير الهدوء والاستقرار، حتى يتم العمل على الأرض وإقناع المستثمرين الذين سيحركون التنمية في الإقليم".
وتعهد العثماني برفع وتيرة إنجاز المشاريع المتعلّقة بالحسيمة على أرض الواقع، وتحدث عن أن المجلس الوزاري الأخير الذي ترّأسه الملك محمد السادس، بلّغ رسائل واضحة للجميع حول الاهتمام بالتنمية في إقليم الحسيمة وبقية أقاليم المغرب، ومن ذلك تعيين لجنة لتقييم مدى إنجاز المشاريع، ستعرض ما توصلت إليه للمساءلة.
كما أشار العثماني إلى ثقة الحكومة في القضاء، متحدثا عن أن الملك أعطى تعليماته باحترام ضمانات المحاكمة العادلة وأن يكون هناك تفاعل إيجابي فيما يتعلّق بالتحقيق في مزاعم التعذيب، في رد من العثماني على حملات التوقيف الكبيرة التي طالت العشرات من المتظاهرين، وما راج من وقوع تعذيب في حقهم أثناء الاعتقال.
وشهدت مدينة الحسيمة، في منطقة الريف، مواجهات بين محتجين وقوات الأمن يوم العيد، أدت إلى إصابات بين الطرفين، في تطور جديد للتظاهرات التي لم تتوقف في الإقليم منذ مصرع بائع السمك محسن فكري نهاية أكتوبر/تشرين الثاني 2016. ويرفع المحتجون مطالب تتعلّق بتحسين أوضاع سكان الإقليم.
شاهد تصريحات العثماني: