الرباط (CNN)— منعت القوات الأمنية في المغرب حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، اليوم الاثنين من الولوج إلى مقرّ نقابة الاتحاد العام للشغالين بالرباط، إحدى أكبر النقابات في البلاد، بسبب وجود حكم قضائي يقضي بتسليم المقر إلى كاتب عام آخر ليس شباط، ممّا خلف صداما أمام الباب وحالات إغماء.
ورفع المتضامنون مع حميد شباط شعارات احتجاجية على منع القوات العمومية لهم من الدخول إلى المقر، إذ حضرت القوات منذ الصباح أمام باب المقر لأجل إفراغه بالقوة تنفيذا لحكم قضائي، بسبب ما تعتبره السلطات عدم قانونية انتخاب حميد شباط كاتبا عاما للنقابة، في مؤتمر استثنائي جرى الشهر الماضي.
وظهر حميد شباط يرفع شارة النصر قرب القوات الأمنية، كما حضر أفراد من أسرته معه في الاحتجاج، ويعد شباط أحد أشهر زعماء هذا الاتحاد النقابي، إذ انتخب كاتبا عاما له من 2009 إلى 2014.
فيديو جرى تصويره بشكل مباشر لحظة المنع:
وتصاعد الخلاف في نقابة الاتحاد العام للشغالين، المقربة من حزب الاستقلال، بين طرفين أساسيين، حميد شباط من جهة، والنعمة ميارة من جهة ثانية، إذ قام الشخص الأخير، رفقة أعضاء آخرين في النقابة، بعقد مؤتمر استثنائي بداية ماي/الماضي، تمخض عنه انتخاب ميارة زعيما للنقابة، وهو ما رفضه شباط ومحمد الكافي الشراط، الكاتب العام السابق للتنظيم ذاته، المحسوب على شباط.
وقام جناح شباط والشراط بتنظيم مؤتمر استثنائي بداية يونيو/الماضي، رغم محاولة منعه من لدن القوات العمومية التي دخلت لمقر النقابة بمبرر وجود حكم استعجالي بعدم قانونية المؤتمر الذي انتهى بانتخاب شباط خلفا للشراط، غير أن المحكمة الابتدائية في الرباط أصدرت حكما آخر بعد ذلك بأيام، يقضي بتسليم المقر إلى ميارة.
ويعدّ شباط من أكثر أمناء الأحزاب في المغرب إثارة للجدل، خاصة بعد واقعة تصريحاته بخصوص التبعية التاريخية لموريتانيا إلى المغرب، وهو ما خلق توترا بالغا داخل حزب الاستقلال، كما أدى برئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، إلى زيارة لموريتانيا لتهدئة الوضع.