الرباط (CNN)— قال السفير التركي في واشنطن إنه يحسّ استعدادا من لدن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتقدم في قضية تسليم فتح الله غولن إلى بلاده، لكنه استدرك القول إن "المسار البطيء للإجراءات تخلق الإحباط"، مقترحا أن تقوم واشنطن بإجراءات أخرى ضد غولن خارج إطار التسليم.
تصريحات السفير سردار كيليك، جاءت اليوم الجمعة، في إطار لقاء مع الصحفيين بمناسبة مرور عام على المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، وتتهم بلاده الداعية الإسلامي فتح الله غولن، البالغ من العمر 76 سنة، بالوقوف وراء هذه المحاولة، وهو ما ينفيه هذا الأخير.
وصرّح السفير إن أنقرة تعمل بجدية في هذه القضية، ومن ذلك زيارة قام بها وزيرا الخارجية والعدل لواشنطن قدما خلالها مجموعة من الملفات التي تؤكد حسب قوله توّرط غولن في المحاولة، متابعا أن إدارة ترامب بوسعها وضع بعض القيود على أنشطة غولن في البلاد، ومن ذلك منعه من إجراء حوارات مع الإعلام، وحظره من السفر.
ويعيش غولن في منفى اختياري ببنسلفانيا منذ عام 1999، ويدير شبكة من المدارس، وهو رئيس حركة "حزمت" التي لديها متعاطفون وأعضاء كثر في تركيا، وكان سابقا من الداعمين لرجب طيب أردوغان، غير أن العلاقة بين الاثنين ساءت كثيرا في السنوات الأخيرة.
وتحدث السفير التركي عن أن حالة الطوارئ التي فرضها أردوغان سيتم رفعها بعد الانتهاء من التحقيقات الخاصة بمحاولة الانقلاب، والوصول إلى مستوى يمكن الإقرار خلاله بـ"تنظيف بنية الدولة التركية من جماعة غولن الإرهابية "، مردفا أن هذه الجماعة لن تستطيع القيام مستقبلا بتهديد مشابه لـ"تركيا الديمقراطية وللشعب التركي".