الرباط (CNN)— قُتل جنديين مغربيين من قوات حفظ السلام في مدينة بنغاسو، بالجنوب الشرقي لجمهورية إفريقيا الوسطى، مساء أمس الثلاثاء، في كمين جديد نصبته ميليشيات أنتي بالاكا، كما جُرح جندي مغربي ثالث، ممّا يرفع عدد القتلى بين الجنود المغاربة بهذه الجمهورية إلى ثلاثة خلال يومين فقط.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في إفريقيا الوسطى، المعروفة اختصارا بـ"مينوسكا"، على موقعها الإلكتروني، أن الهجوم طال مجموعة مغربية من أصحاب القبعات الزرق (جنود حفظ السلام)، عندما كانت تنقل إمدادات من المياه خدمة لأهداف إنسانية في المدينة.
وصرّح ممثل مينوسكا: "أنا مصدوم لهذه الخسائر البشرية الجديدة وأدين هذا العنف الذي يمس الحق في الحياة ويخرق القانون الدولي"، مقدما تعازيه لأسر الضحايا.
ويصل عدد القتلى بين الجنود المغاربة منذ بداية هذا العام في جمهورية إفريقيا الوسطى إلى سبعة، إذ قتل يوم الأحد الماضي جندي مغربي في الظروف ذاتها وجُرح ثلاثة، كما قُتل جنديين مغربيين، بداية يناير/كانون الثاني، في غرب مدينة أوبو، بجنوب شرق البلاد، ولقي جنديين مغربين مصرعهما، وجُرح تسعة آخرين، خلال ماي/أيار الماضي في هجومين منفصلين قرب بنغاسو.
وتعيش جمهورية إفريقيا الوسطى حالة من اللّا استقرار منذ مارس/آذار 2013، عندما سيطر متمردون من حركة سيليكا، التي تتكوّن من ميلشيات مسلمة، على الحكم، مطيحين بالرئيس في ذلك الوقت فرانسوا بوزيزي.
غير أن الضغط الدولي والنزاع المسلح أجبرا الحركة على التنازل عن الحكم عام 2014، دون أن يوقف ذلك حمام الدم في البلاد بين سيليكا والفصائل المسيحية أنتي بالاكا، راح ضحيته الآلاف من المدنيين في مجازر جماعية، رغم نشر الأمم المتحدة للآلاف من جنود حفظ السلام.