تونس (CNN)— أظهرت عدة مؤشرات أن السياحة التونسية في طريقها لتجاوز الكبوة التي تعرّضت لها إثر العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد عام 2015، إذ حمل هذا الأسبوع خبرين سارين في هذا المجال، الأول رفع الإنذار البريطاني عن السفر إلى تونس، وتأكيد توماس كوك في بريطانيا أنها ستستأنف رحلاتها إلى المطارات التونسية قريبا.
وأعلنت الخارجية البريطانية على موقعها أنها تخلّت عن نصيحتها للسياح البريطانيين بتنجب التوجه إلى أغلب الأراضي التونسية، وهو أوّل تحديث مهم يطرأ على توجيهاتها الخاصة بالسفر إلى تونس منذ هجوم سوسة، إذ رُفع الحظر عن أهم المناطق السياحية بالبلاد، لا سيما المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وتوقفت نصائح الخارجية البريطانية بتجنب كل أشكال السفر عند منطقة جبال الشعانبي وبعض المرتفعات في القصرين وأقصى الجنوب، بينما تقلصت مساحة "السفر الضروري" في الجنوب والمناطق الحدودية مع الجزائر.
كما صرّح بيتر فانكهاوزر، الرئيس التنفيذي لشركة توماس كوك، إحدى أكبر شركات تنظيم الأسفار في أوروبا، أنهم يعتزمون تقديم عرض جديد لزبنائهم الراغبين في زيارة تونس، مشيرًا إلى أنهم لم يكونوا يتوقعون رفع التحفظ عن تونس، وبالتالي فسيستغرق إعداد العروض بعض الوقت، ومن المحتمل أن تبدأ شتاء هذا العام.
ومن المؤشرات الأخرى على انتعاش السياحة التونسية، ارتفاع بنسبة 61 بالمئة في عدد السياح الجزائريين، خلال الأشهر الستة من هذا العام، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إذ تجاوز عددهم 766 ألفا، مما قد يجعل عددهم يصل مع نهاية العام إلى مليونين، حسب الديوان التونسي للسياحة.
وارتفعت النسبة الإجمالية للسياح خلال الأشهر الستة الأولى إلى 29.3 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016، برقم تجاوز مليوني سائح ونصف المليون، كما سجل نمو القطاع في الربع الأول من العام 33.5 بالمئة، وفق بيانات رسمية.
كما ارتفع عدد السياح الإيطاليين الوافدين على تونس خلال الأشهر الستة من هذا العام بزيادة 19 بالمئة، إذ بلغ عددهم 40 ألفا في الفترة ذاتها، وتجاوز عدد السياح الفرنسيين 202 ألف سائح بالفترة ذاتها، ممّا قد يجعل عددهم يصل مع نهاية العام إلى نصف مليون.