الرباط (CNN)— كما هي العادة كل سنة، ترأس الملك محمد السادس، بصفة أمير المؤمنين التي تطلق عليه في المغرب، حفل تجديد البيعة له أمام القصر الملكي بمدينة تطوان، شمال المغرب، بمناسبة الذكرى الـ18 لاعتلائه عرش المملكة، وهي ذكرى توافق 30 يوليو من كل عام.
وقدم وزير الداخلية وولاة وعمال (مسؤولين كبار في الإدارة) ووفود وممثلو جهات المغرب الولاء للملك، في حفل لم تتعدّ مدته الزمنية عشر دقائق، خلافًا لما كان عليه الحال في سنوات مضت، عندما كانت المدة أكبر من ذلك.
كما لم يمتط العاهل المغربي الفرس، وظهر واقفا في سيارة مكشوفة وهو يحيي الوفود التي تقدم له الولاء في هذه المناسبة التي تعدّ من أهم التقاليد الملكية في المغرب، إذ من خلالها يتم الجمع بين الجانب السياسي والجانب الديني، فيتم تجديد البيعة لعاهل المغرب والتأكيد على الولاء له وللأسرة العلوية التي تحكم المغرب، والتمسك به قائدا للبلاد وممثلها الأسمى.
شاهد حفل الولاء:
وخلال الحفل، يرتدي مجدّدو الولاء اللون الأبيض، ويقفون في الساحة منتظرين الملك، ولما يخرج إلى مقابلتهم، ينحنون أمامه خمس مرات، ويرّددون عبارات تُشيد به من قبيل "الله يبارك في عمر سيدي"، وقُربهم خَدم للملك يرّددون عبارات الثناء بصوت عالٍ.
وخفّ النقاش حول طقوس حفل البيعة والولاء في المغرب في المدة الأخيرة، إذ سبق له أن أثار جدلا كبيرا بين المتتبعين، بين من يرفض الطقوس المصاحبة للحفل ويرى أنها لا تخدم صورة المغرب، وبين من يدافع عنها ويعتبرها شكلا من أشكال احترام الملك، وتقليدا من تقاليد البلاد منذ أجيال.