الرباط (CNN)— أكدت وزارة الصحة المغربية حقيقة انقطاع بعض الأدوية الخاصة بعلاج الأطفال، ويتعلّق الأمر بحقن تستعمل فقط في المسشفيات، اثنين منهما هما " فانكوميسين" و"أميكاسين"، انقطعا لفترة عشرة أيام، وهما حاليا لدى شركات التوزيع، واثنين آخرين هما "الدوبامين" و"الفينوباربيطال"، يوجدان حاليا في حالة انقطاع.
وجاءت تأكيدات الوزارة اليوم الخميس بعد انتشار أخبار عن انقطاع بعض أنواع الأدوية في الصيدليات والمستشفيات المغربية، وأشارت الوزارة في توضيحات لها أن انقطاع بعض الأدوية بشكل عام "أمر معروف ووارد على الصعيد العالمي، بما في ذلك الدول المتقدمة"، معطية المثال بفرنسا التي وقع فيها نفاذ لأكثر من 400 دواء حيوي خلال السنة الماضية، حسب الوزارة.
وفيما يتعلّق بالحقن الأربعة التي لا يوجد اثنان منها حاليا في السوق، فهي توجد في وضعية احتكارية، ويتم استيرادها من خارج المغرب، وقد تحدثت الوزارة عن أنها قامت باتخاذ عدة تدابير وإجراءات للحد من الانقطاع، ومن ذلك تسجيل أدوية جنيسة (مكافئة) للحقنتين الغائبتين، بحيث ستكون متوفرة في الأسابيع المقبلة.
وقالت الوزارة إن المغرب تمكن من إنتاج 65 في المئة من حاجياته الدوائية، حيث ممّا يجعله من أقل بلدان العالم التي تعاني من انقطاعات بعض الأدوية بين الفينة والأخرى، لافتة أن أسباب انقطاع الدواء تعود إلى عدة أسباب، منها انقطاع تزويد المؤسسات الصناعية بالمواد الأولية المستعملة في صناعة الأدوية، وانقطاع المنتوج في البلد المصنع أو مشكلة في جودة الدواء خلال تصنيع المنتوج المستورد، وعدم وجود جنيس مسوّق.