الرباط (CNN)— بعدما اقترب إضرابه عن الطعام من يومه الأربعين، أوقف ربيع الأبلق، شاب مغربي مُعتقل على خلفية ما يعرف بـ"حراك الريف"، معركة الأمعاء الفارغة، وفق ما أكده شقيقه عبد اللطيف مساء اليوم الخميس، لافتا أن ربيع استجاب "للمنطق ولتوسلات عائلته والمتضامنين معه".
وتلّقى عبد اللطيف الخبر من أسماء الوديع التي أكدت بدورها خبر إعلان ربيع الأبلق إنهاء إضرابه عن الطعام، ونقلت عنه رسالة إلى المتضامنين معه جاء فيها " أخبركم رسميا أنني قمت بتعليق الإضراب عن الطعام الذي خضته منذ أربعين يوما ، ليس خوفا على حياتي أو فزعا من الموت و لكن ترجيحا لكفّة الوطن الذي يسكننا جميعا رغم كل شيء ".
وكان الدكتور محمد لشقر، أحد المتعاطفين مع معتقلي الريف، قد زار ربيع الأبلق قبل أيام، حيث وعده هذا الأخير بالتفكير في وقف الإضراب، قبل أن يؤكد لشقر اليوم الخميس أن ربيع استجاب أخيرا للطلب، بعدما أقنعه أن هناك طرقا أخرى للاحتجاج دون تهديد حياته وجعلها على المحك.
وكان محامي الدفاع، عبد الصادق البوشتاوي، قد صرّح لـCNN بالعربية في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن الأبلق مهدد بفقدان حياته في أي لحظة، وأن حالته الصحية أضحت جد متدهورة"، قبل أن يؤكد في وقت لاحق أن الأبلق نقل إلى المستشفى بسبب تداعيات الإضراب عن الطعام.
ودخل الأبلق في الإضراب عن الطعام منذ اليوم الأول من الحراسة النظرية في مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وجرى تقديمه أمام الوكيل العام للملك بعد سبعة أيام من اعتقاله وهو مضرب عن الطعام، قبل أن يوقف احتجاج "الأمعاء الفارغة" بعد 15 يوما من اعتقاله بتدخل من أسرته، غير أنه عاد للاحتجاج ذاته بعد يوم من عيد الفطر.
وقد اعتقلت المصالح الأمنية المغربية مجموعات من الأشخاص في الريف منذ نهاية ماي الماضي، في أعقاب احتجاجات بالمنطقة ترفع مطالب اجتماعية واقتصادية، ووجهت النيابة العامة لبعض الموقوفين تهما متعددة منها "المس بالسلامة الداخلية للدولة".