الرباط (CNN)— صرّح وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن العلاقات بين بلاده والجزائر توجد في "نقطة ميتة على كل المستويات ولا تعرف أيّ تطوّر"، متحدثا عن أن المغرب لم يشهد أيّ زيارة ثنائية جزائرية منذ سبع سنوات، كما أن التنسيق بين البلدين متوقف على جميع المستويات، فضلا عن اجتماعات "اتحاد المغرب العربي" لم تعد تنعقد، ممّا ساهم في جعل المنطقة أكثر المناطق ضعفا في الاندماج داخل إفريقيا.
وقال بوريطة في حوار مطول مع مجلة "جون أفريك" الفرنسية، نشرت وكالة الأنباء المغربية (ومع) مقتطفات منه، إن ما يؤكد توقف العلاقات بين البلدين هو أن المغرب، عندما أعلن نيته العودة إلى الاتحاد الإفريقي، "قادت الجزائر عدة حملات دبلوماسية وإعلامية قوية ضده".
كما تحدث بوريطة عن أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تهدف إلى أمرين أساسيين: الأول المساهمة في العمل الجماعي لأجل القارة الإفريقية، والثاني إسماع صوت المغرب داخل الاتحاد، لافتا أن المغرب ومنذ أوّل مشاركة له في قمة بالاتحاد، قام بـ"تصحيح عدد من الأكاذيب التي نشرها البعض داخل المنظمة"، إذ يرغب المغرب بملاءمة لغة الاتحاد مع القانون الدولي.
وأضاف بوريطة أن المغرب اعتمد سياسة الحوار مع بلدان تعترف بـ"الجمهورية العربية الصحرواية الديمقراطية"، كأنغولا ورواندا واثيوبيا وتنزانيا وغانا ونيجيريا وجنوب السودان، متحدثا عن أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس يتعامل بهدوء وبراغماتية في علاقاته الإفريقية.
وتابع بوريطة أن العاهل المغربي لم يتطرق خلال زياراته لعدد من الدول المذكورة إلى ملف الصحراء كأولولية، بل تركز النقاش على الشراكة والتعاون، ممّا جعل هذه البلدان لا ترحب فقط بعودة المغرب للاتحاد، بل هي تعتمد اليوم مواقف بناء حول ملف الصحراء.