الجزائر (CNN)— اعتقل الأمن الجزائري، محمد فالي، المسؤول الأول للطائفة الأحمدية في الجزائر، بعد ترصده في منزل والدته بعين صفراء، غرب البلاد، وفق ما أكده محاميه، صالح بودبوز.
وكتب بودبوز على صفحته في فيسبوك إن فالي محكوم في عدة قضايا من لدن عدة محاكم بالجزائر على خلفية معتقداته الدينية التي "لا تروق لوزير الشؤون الدينية".
ويأتي اعتقال فالي ضمن سلسلة اعتقالات طالت أعضاء الطائفة الأحمدية بالجزائر منذ نهاية عام 2016، وقد جرت بحقهم عدة محاكمات بتهم متعددة منها "جمع التبرعات دون رخصة" و"الانخراط في جمعية غير معتمدة" و"المساس بالمعلوم بالدين"، إذ ترى الجزائر في الأحمدية خروجا عن الإسلام السني.
وتؤكد وزارة الشؤون الدينية أن الهدف من الملاحقات هو "القضاء على الطوائف الدخيلة في المجتمع"، وقد قرّرت سابقا أن تنتصب طرفا مدنيا في محاكمة أعضاء هذه الطائفة حتى "يتم القضاء على الانحراف في مهده" وفق تصريحات سابقة لوزير الشؤون الدينية، محمد عيسى.
ووفق موقعها الرسمي، تقول الأحمدية إنها "جماعة إسلامية تجديدية عالمية"، تأسست عام 1889 بقاديان في الهند، من طرف ميرزا غلام أحمد القادياني، الذي يقدم نفسه المهدي/المسيحي الموعود الذي تحدث رسول الإسلام محمد عن ظهوره في آخر الزمان، وترفض الأحمدية أن توصف بالدين، وتعلن إيمانها بأن آخر الأديان هو الإسلام. ويتزعمها حاليًا خامس "خليفة" لها.