الرباط (CNN)— أبدى عدة مواطنون مغاربة سخطهم من تغيّر ألوان أضاحيهم وانبعاث روائح كريهة منها عندما قاموا بتقطيعها ممّا حال دون استهلاكها وإلقائها مع الأزبال، متهمين باعة المواشي بتقديم أعلاف غير مناسبة للأضاحي، في وقت أرجع فيه المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية المسؤولية إلى طريقة تعامل المُستهلكين مع الذبائح.
وكما وقع في الجزائر، جارة المغرب الشرقية، تداول عدد من المغاربة صورا للحوم أضاحيهم، متحدثين عن أنها لم تعد صالحة للاستهلاك، ونشرت مستخدمة صورا للحوم قالت إنها تعود لثلاث أضاحي، كل واحدة اشتريت من منطقة معيّنة، لافتة أن التجميد لم ينفع في تلافي تعفن اللحوم، متحدثة عن إمكانية وقوع تسمم بين أفراد الأسرة.
كما تحدث مواطن مغربي من مدينة مراكش لـCNN بالعربية عن تعفن لحم أضحيته بشكل لم يعد ممكنا منعه تناوله، ونشر مواطن آخر فيديو لأضحيته، وهو يرمي لحمها للكلاب، متحدثا عن أن اللحم تعفن ساعات بعد ذبح الأضحية، متهما بعض باعة المواشي باستخدام أعلاف غير صالحة للغنم.
وقال المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إن المصالح البيطرية التابعة له والمتواجدة بجميع أقاليم المملكة توصلت ببعض الشكايات حول ظهور أعراض التهاب الغدد اللمفاوية وإصابة بعض أعضاء الأضاحي بالطفيليات الباطنية وتغير لون لحومها في بعض الحالات.
بيدَ أن المكتب أرجع اخضرار لون اللحوم أو تعفنها إلى "عدم احترام الشروط الصحية للذبح والسلخ والحفاظ على أعضاء الخروف في ظروف جيدة قبل تقطيعها وتخزينها عبر التبريد أو التجميد"، نافيا أن يكون لهذا التعفن علاقة بحملات التلقيح التي تستفيد منها الأغنام عدة شهور قبل العيد.
أما ظهور بقع خضراء في أعضاء الأضحية فيعود إلى "تلوثها ببعض البكتيريا التي تتكاثر بسرعة مع ارتفاع درجة الحرارة"، حسب المكتب، متحدثا عن أنه أوصى سابقا بضرورة احترام شروط النظافة والإسراع بتبريد الذبيحة أو تجميدها، مردفا أن الشكايات تبقى قليلة مقارنة بعدد الأضاحي التي تناهز سنويا 5.5 مليون رأس.