دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قال سفير المملكة العربية السعودية لدى تركيا، وليد بن عبد الكريم الخريجي، إن بلاده "لم تألُ المملكة جهدا إزاء المأساة الإنسانية التي يعيشها مسلمو الروهينغا في ميانمار،"، وإن قيادة المملكة هي 'قيادة أفعال لا أقوال'، متابعا أن سجلات التاريخ تبين "حجم المواقف المشرفة للمملكة حيال الروهينغيا طوال 70 عاما مضت".
وتحدث السفير في بيان نشرت رابطه الصفحة الرسمية للسفارة على موقع تويتر، عن أن السعودية كانت من "أوائل الدول التي ساندت الروهينغا في المحافل الدولية وفي مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، كما أدانت عدم حكومة ميانمار بهم كمواطنين منذ عام 1982 بحجة أنهم مهاجرون بنغاليون غير شرعيين".
سفير خادم الحرمين الشريفين في #تركيا: المملكة تبذل المساعي لوقف انتهاك حقوق #الروهينجا https://t.co/CswDDf1CqG
وتابع السفير أن السعودية قدمت تبرعا لهذه الأقلية المسلمة قدره خمسون مليون دولار عبر برامج التأهيل الصحية والتعليمية، كما أنها بدأت استضافتهم منذ عام 1948، وقد بلغ عددهم الآن نحو 300 ألف على أراضيها، حسب البيان، كما أن عبّرت المملكة مرارا وتكرارا عن إدانتها لـ"استمرار أعمال العنف في حق أقلية الروهينغيا وما يعانونه من حالات القتل والاغتصاب والإخلاء القسري للسكان، والاضطهاد وحملات التطهير العرقي".
وأشار السفير إلى بيان أصدرته الخارجية السعودية قبل أيام دعت من خلاله إلى طرح قرار يدين "انتهاكات حقوق المسلمين الروهينغا وحرق مساجدهم"، مردفا أن المملكة تواصلت في الحال مع الأمين العام للأمم المتحدة ومع الدول الفاعلة في مجلس الأمن حيث أحاطت المجلس علمها بـ"الانتهاكات"، متابعا أن المملكة تواصل جهودها واتصالاتها لحلّ الأزمة.
وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 73 ألفا من الروهينغا ، فرّوا إلى بنغلاديش منذ يوم 25 أغسطس/آب الماضي بسبب أعمال العنف، كما سبق للأمم المتحدة أن أشارت بداية هذا العام في تقرير لها أن القوات الأمنية البورمية قامت بحملات كبيرة من القتل والاغتصاب والتعذيب في إقليم راخين.