الجزائر (CNN)— وصل الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو موروس إلى الجزائر أمس الأحد في زيارة رسمية، بدأها اليوم الاثنين بلقاء رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، ويرتقب أن تنصب الزيارة حول موضوع النفط، بما أن فنزويلا والجزائر، تضرّرتا كثيرا من تراجع أسعاره على الصعيد العالمي.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية أن بن صالح استقبل مادورو في إقامة الدولة بالجزائر العاصمة، بحضور الوزير الأوّل أحمد أويحيى ووزير الطاقة مصطفى قيتوني و وزيرة البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية و التكنولوجيات و الرقمنة، هدى إيمان فرعون.
وأكدت الوكالة أن هذه الزيارة التي ستمتد ليومين ستتمحور حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة وضع سوق المحروقات وآفاقها.
وتحافظ الجزائر على علاقات قوية مع مجموعة من الدول في أمريكا الجنوبية المحسوبة على الجناح الاشتراكي كفنزويلا وكوبا، في وقت تعرف فيه علاقة المغرب بفنزويلا برودا كبيرا بسبب الدعم الكبير الذي تقدمه فنزويلا لجبهة البوليساريو، وقد توترت العلاقات أكثر شهر أبريل/نيسان الماضي عندما وقع تلاسن بين ممثلي البلدين في الأمم المتحدة.
وعانت الجزائر من أزمة اقتصادية نتيجة تراجع أسعار النفط، لكن البلاد حافظت رغم ذلك على الكثير من توازنها، عكس فنزويلا التي رغم امتلاكها واحدا من أكبر مخزونات النفط في العالم واحتياطات أخرى من الفحم والذهب والحديد، تعيش حوالي 82 في المئة من أسرها في الفقر حسب معطيات من داخل البلاد، الأمر الذي أدى إلى اضطرابات كبيرة ووقوع مواجهات بين قوات الشرطة والغاضبين على الأوضاع.