دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— صرّحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن قطر ستقوم بكل ما بوسعها، حسب ما أخبرها به الأمير الشيخ تميم بن حمد، لمكافحة الإرهاب الدولي، متحدثة عن أن أمير قطر أكد لها أنه سيقوم بكل ما بوسعه لأجل حلّ الأزمة في الخليج، في وقت صرّح فيه هذا الأخير أن جميع الدول متفقة على محاربة الإرهاب وإن كانت تختلف في تشخيصه.
وجاءت تصريحات ميركل وتميم بن حميد في مؤتمر صحفي عُقد في برلين اليوم الجمعة، وأشارت المستشارة الألمانية أن بلادها لا تريد أن تنحاز إلى أيّ جانب في الأزمة، لكنها تود الوصول إلى حل بناءً على القيم الألمانية، معربة عن تقديرها لجهود الوساطة الكويتية والأمريكية، وعن أملها في وجود إرادة إيجابية من كل الأطراف للوصول إلى حل.
وتابعت ميركل أن هناك تحديات هائلة في منطقة الشرق الأوسط، منها إصابة مئات الآلاف بالكوليرا في اليمن، وبالتالي فوقوع تطوّرات إيجابية بين دول مجلس التعاون الخليجي من شأنها المساهمة في مواجهة التحديات، مؤكدة أن بلادها تتحدث مع كل أطراف الأزمة، وأنها ترّحب بزيارات من بقية حكام الخليج لأن "الحديث المباشر الصريح أفضل من الحديث عن بعد".
وفي رد على سؤال من المؤتمر حول ظروف عمال ملاعب كأس العام في قطر، قالت ميركل إنها لم تتباحث في الموضوع مع أمير قطر، لكن موقفنا ثابت وواضح، وهو "تحسين ظروف التعامل مع العمال الوافدين"، متحدثة عن أن قطر أطلقت إصلاحات في هذا الجانب، وهو ما تتمنى ألمانيا أن يستمر.
من جهته، قال الأمير الشيخ تميم بن حمد، إن المباحثات حول "الأزمة في الخليج بين قطر والجيران كانت متميزة وصريحة، لافتًا أنه أعرب عن استعداد قطر للجلوس على طاولة الحوار، متقدما بشكره لألمانيا على جهودها، وعلى دورها "المبدئي في حل الخلافات على قاعدة الحوار".
وأشار الأمير القطري إلى أن كل الدول تكافح الإرهاب من النواحي الامنية، لكن "يجب أن نركز على جذوره وأسبابه"، مردفا: "ربما نختلف مع بعض الدول العربية في تشخيص جذور الإرهاب، لكن كلنا متفقين على ضرورة محاربته".
وفي جوابه على سؤال حول استثمار قطر في ألمانيا خاصة مع التحديات التي تواجه بعض شركاتها الضخمة، قال الشيخ تميم بن حمد إن لديه ثقة كبيرة بالاقتصاد الألماني وإنه أمر طبيعي أن تمرّ بعض الشركات الكبرى بمراحل إصلاحية، لكن هذا الأمر لن يؤثر على ثقة القطريين الذين سيستمرون في استثماراتهم بألمانيا.