النيابة العامة الليبية: قبضنا على منفذ عملية ذبح الأقباط.. وهذه جنسيات مقاتلي "داعش" بالبلاد

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
النيابة العامة الليبية: قبضنا على منفذ عملية ذبح الأقباط.. وهذه جنسيات مقاتلي "داعش" بالبلاد
Credit: AFP Getty images

ليبيا (CNN)— كشف رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي، الصديق الصور، عن إلقاء القبض على منفذ ومصور عملية ذبح 21 قبطيا مصريا التي جرت خلف فندق المهاري في سرت وتبناها تنظيم "داعش"، لافتًا أنه تم التأكد من أماكن دفن الضحايا، كما كشف عن أهم الجنسيات المكونة لـ"داعش" في ليبيا ومسارات هجرة المقاتلين القادمين إلى البلاد.

وقال رئيس القسم في المؤتمر الذي نقلت أطواره وكالة الأنباء الليبية، سواء التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس أو لمجلس النواب الليبي في الشرق، اليوم الخميس، إن المسمى محمود البرعصي هو من أوّل من أسّس تنظيم داعش في ليبيا، وكان ذلك في منطقة الهواري ضواحي بنغازي، بينما يعدّ عبد القادر النجدي، وهو عراقي الجنسي، آخر ما يُعرف بـ"والي ليبيا" في "داعش"، وهو مطلوب حاليا.

وعكس ما نقلته مجموعة من وسائل الإعلام، لم يذكر الصور جديدا حول مصير الصحفيين التونسيين المختطفين في ليبيا، سفيان الشورابي ونذير القطاري، لافتًا أن النيابة العامة توصلت إلى معلومات أولية من عناصر "داعش" المقبوض عليهم حول طريقة اختطافها في طريق بين أجدابية ودرنة، لكنه تحفظ عن ذكرها لما اعتبره سرية التحقيق.

كما حددت السلطات الليبية مكان دفن تسعة أجانب قتلهم تنظيم داعش بعد هجوم شنه على حقلي الطفل والغاني، والأمر ذاته بخصوص 30 إثيوبيا على الأقل زيادة على سبي نسائهم، ويتعلّق الأمر بمهاجرين غير نظاميين قُتلوا عام 2015 وفق ما صرّح به المسؤول ذاته.

وفيما يتعلّق بجنسيات مقاتلي داعش، كشف النائب أن جنسيات ليبيا وتونس ومصر والسودان تأتي في المركز الأول بأكثر من 100 مقاتل لكل جنسية، متبوعة بجنسيات ثماني دول من إفريقيا جنوب الصحراء بما بين 50 إلى مئة مقاتل، بينما تأتي جنسيات السعودية وفلسطين والمغرب وموريتانيا واليمن والجزائر في المركز الثالث بما بين 10 إلى 50 مقاتلا.

أما عن تمويل "داعش"، فقد كان يأتي أساسا من سرقة المصارف في مدينة سرت، ثم خطف رجال الأعمال وابتزازهم، وتلّقي الدعم من التنظيم الأم في سوريا والعراق، يقول الصور الذي قدم كذلك تفاصيل عن هيكلة التنظيم في سرت، إذ تكوّن من ثمانية دواوين هي الصحة والزكاة والخدمات والشرطة الإسلامية والمساجد والعقارات والشرطة العسكرية، وكل مسؤوليها قُتلوا خلال تحرير المدينة نهاية عام 2016.

وكان التنظيم يتوفر في ليبيا ككل على أربعة دواوين مركزية، هي التسليح العام، والجند والعسكري، والهجرة والحدود، والإعلام. وكلّ المشرفين عليها قتلوا في الفترة الماضية، حسب المؤتمر الصحفي للصور الذي أشار أن "داعش" قسّم ليبيا إجمالا إلى ثلاث ولايات: برقة، وطرابلس، وفزان.