نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- ظهر عدد من الإعلانات المدفوعة من قبل روسيا وبعضها "معادي للمسلمين" على موقع فيسبوك، استهدفت ولايات لعبت دورا بارزا في فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مثل ولاياتي ميشيغان وويسكونسون الأمريكيتين، الأمر الذي كان له تأثير على الرأي العام خلال السباق الانتخابي، وفقا لما كشفته مصادر لـCNN.
وأشارت المصادر إلى أن الإعلانات الروسية استهدفت المناطق الهامة ديموغرافيا، ومنهما مشيغان وويسكونسن، اللتين لعبتا دورا محوريا في فوز ترامب، كما كشفت أن بعض الإعلانات كان فيها رسائل مثيرة للانقسام بين الأمريكيين ورسائل "معادية للمسلمين".
وكانت قد شهدت ولاية مشيغان صراعا محتدما بين ترامب والمرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، إذ تفوق الأول بفارق 10،700 صوت من أصل 4.8 مليون صوت، في الوقت الذي فاز فيه ترامب في ويسكونسن، بفارق 22،700 صوت وهو فارق بشكل أقل من 1 في المائة من مجمل الأصوات.
من جانبها، تجري لجان من الكونغرس الأمريكي برفقة مستشار خاص، يدعى روبيرت مول، تحقيقات لمعرفة ما إذا كان مساعدوا ترامب قد ساعدوا روسيا باستهداف مناطق محددة في أمريكا عبر الإعلانات.
بالمقابل، لم يعلق مسؤولو البيت الأبيض على القضية، علما أن الرئيس الأمريكي وكبار مسؤولي البيت الأبيض أصروا سابقا على عدم تدخل روسيا بالانتخابات الأمريكية.
أما فيسبوك، فكانت قد كشفت في وقت سابق عن أن ربع الإعلانات الروسية التي بلغ عددها ثلاثة آلاف إعلان، استهدفت مواقع جغرافية في أمريكا دون أن تحددها.
من جانبه، أكد العضو الديمقراطي في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي لـCNN، آدم شيف، أن التحقيقات جارية لمعرفة أهداف هذه الإعلانات وما إذا كانت قد نشرت أخبارا كاذبة عن هيلاري كلينتون، لمعرفة إن كانت تحتوي على معلومات قد تم تسريبها من داخل الحملة الانتخابية.
يذكر أن هذه المعلومات لا تزال قيد الدراسة، من أجل التأكد من المناطق التي استهدفتها الإعلانات الروسية وموعد نشرها على فيسبوك خلال عام 2016.