مانيلا، الفلبين (CNN) -- أعلن الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، أن قوات الأمن الحكومية تمكنت من تحرير كامل مدينة ماراوي بعد خمسة أشهر من المواجهات التي خاضتها مع عناصر موالية لتنظيم داعش كانت قد اقتحمت أحياء منها وفرضت سيطرتها عليها.
وجاء إعلان دوتيرتي الثلاثاء بعد يوم على تأكيد مانيلا مقتل من يوصف بـ"أمير داعش في جنوب شرق آسيا"، إنسلون هابيلون، والقيادي المتشدد عمر موتي، بمواجهات مع قوات الأمن. ونقلت قناة CNN الفلبينية عن دوتيرتي قوله: "أعلن رسميا تحرير ماراوي."
وكان وزير الدفاع الفلبيني، ديلفن لورينزانا، قد أعلن الاثنين مقتل إنسلون هابيلون، الأمير المزعوم لداعش، إلى جانب عمر موتي، وهو زعيم جماعة محلية متشددة كانت قد أعلنت الولاء لداعش.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI قد وضع جائزة تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال هابيلون المتهم بتنفيذ عمليات بينها القتل وخطف الرهائن والقيام بنشاطات إرهابية.
الإعلان عن مقتل الرجلين جاء على خلفية المعارك التي دارت لأسابيع طويلة في مدينة ماراوي الواقعة في جزيرة منداناو جنوب البلاد، وذلك بعد سيطر عناصر من داعش على أحياء فيها ورفعوا أعلامهم السوداء عليها، وقد بدأت العمليات العسكرية في المدينة في 23 مايو/أيار الماضي.
ويُعتقد أن هابيلون طلب الإمداد بشكل طارئ من الجماعة التي يقودها عمر موتي وشقيقه عبدالله، والذي يُعتقد أنه قتل مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، وهو أمر لم يؤكده الجيش الفلبيني بعد.
وعند وصول الإمدادات التي كان هابيلون ينتظرها اقتحم المئات من المسلحين شوارع ماراوي مشتبكين مع القوات الحكومية ليضطر أكثر من 350 ألف شخص في المدينة وجوارها إلى النزوح.