الحكومة الإسبانية: محاولة انفصال كتالونيا انتهت.. وبوجديمون يمكنه المشاركة بالانتخابات

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
الحكومة الإسبانية: محاولة انفصال كتالونيا انتهت.. وبوجديمون يمكنه المشاركة بالانتخابات
Credit: GettyImages

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أكدت الحكومة الإسبانية، السبت، أن محاولة رئيس إقليم كتالونيا المُقال كارلوس بوجديمون الانفصال عن إسبانيا "انتهت أمس"، مشددة في الوقت نفسه أن بوجديمون من حقه المشاركة في الانتخابات التي قررت الحكومة تنظيمها في الإقليم.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسبانية إنيغو مينديس دي فيغو، في مقابلة مع وكالة أنباء "رويترز"، إنه "يبدو كأنهم أعلنوا عن جمهورية كتالونيا، ولكن بعد 24 ساعة من اعترف بها؟ لا أحد، انتهى الأمر"، مضيفا أن بوجديمون لم يعد له سلطات سياسية أو مالية بعد قرار إقالته من الحكومة الإسبانية.

وتابع دي فيغو بالقول إنه "إذا كانت لدى بودجمون الرغبة في الاستمرار في المجال السياسي، وهذا حقه، أعتقد أنه يجب أن يستعد للانتخابات المقبلة ويمارس معارضته الديمقراطية"، مؤكدا أن الحكومة الإسبانية ستتعامل بـ"ذكاء ومنطق" إذا رفض بودجمون ترك منصبه، دون أن يوضح الطريقة.

واعتبر دي فيغو أن قرار الحكومة الإسبانية بالدعوة إلى انتخابات في كتالونيا يعد فرصة للكتالونيين لإيصال أصواتهم بطريقة "قانونية وحرة". وأضاف: "هذه هي الطريقة التي نقول بها للكتالونيين إذا كنتم تريدون التصويت افعلوا ذلك بطريقة قانونية".

وكان بوجديمون دعا، السبت، إلى "معارضة ديمقراطية" للحكم المباشر الذي قررت الحكومة الإسبانية فرضه على إقليم كتالونيا، بموجب المادة 155 من الدستور الإسباني، بعدما صوت برلمان الإقليم لصالح الانفصال عن إسبانيا.

وطالب بوجديمون، في كلمة تلفزيونية، الكتالونيين بإظهار "سلوك سلمي متحضر"، متعهدا بمواصلة العمل من أجل "بناء دولة حرة". وقال: "دعونا نصل إليها بالسلوك الوحيد الذي يجعلنا فائزين، دون عنف وإهانات وباحترام الناس والرموز واحترام احتجاج الكتالونيين الذي لا يتفقون مع ما أقره برلمان كتالونيا". وأضاف: "أفضل طريقة للدفاع عما حققناه حتى الآن هي المعارضة الديمقراطية لتطبيق المادة 155".

وكان رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي أعلن، مساء الجمعة، أن الحكومة المركزية الإسبانية قررت إقالة قادة وحكومة كتالونيا وحل برلمانها والدعوة إلى انتخابات في الإقليم في 21 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، مع تصاعد أسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ عقود.

وجاء إعلان رئيس الوزراء الإسباني عقب موافقة مجلس الشيوخ الإسباني للمرة الأولى على تفعيل المادة 155 من الدستور بموجب طلب الحكومة، وهي المادة التي تسمح للحكومة المركزية بتعليق الحكم الذاتي في الإقليم، وفرض سلطة مباشرة عليه من الحكومة المركزية.