واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال بول كروكشينك، محلل شؤون الإرهاب لدى CNN، إن الهجوم الذي نفذه سيف الله سيبوف في نيويورك لم يكن مفاجئا له، مشيرا إلى أن تنظيم داعش يعتمد بشكل متزايد على عمليات دهس المارّة بالمركبات نظرا لسهولتها وتأثيراتها الواسعة، مضيفا أن مراقبة التأشيرات قد لا تؤثر كثيرا في الحد من مخاطر تلك الهجمات.
كروكشينك قال إن الهجوم في نيويورك لم يكن مفاجئا له على الإطلاق، مضيفا: "وقد شاهدنا قبل عام من الآن هجوما مماثلا في أوهايو عندما اقتحم سائق متأثر بأفكار داعش تجمعا للمارة، وبالتالي فهي ليست العملية الأولى من نوعها في أمريكا. لكننا أمام أسلوب ينتشر بسرعة."
وأضاف: "داعش يعتقد أن عمليات الدهس وسيلة ناجحة لإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا وجذب انتباه وسائل الإعلام، خاصة أن بعض تلك الهجمات أدت إلى خسائر بشرية كبيرة مثل هجوم نيس في فرنسا عام 2016، الذي أدى لمقتل 86 شخصا. داعش يرى في هذا الأسلوب خيارا سهلا لأنه لا يحتاج إلا إلى استئجار سيارة ما يجعل من الصعب جدا توفير حماية ضد عمل من هذا النوع."
وتوقع الخبير الأمني الأمريكي رؤية المزيد من هذه الهجمات التي قال إن داعش "يفضلها بشدة ويحض عناصره عليها، فقد سبق أن وجّه دعوة لمناصريه لشن عمليات مماثلة في أمريكا قبل عام من الزمن" وفق قوله.
وشكك كروكشينك بإمكانية أن يؤثر موضوع مراقبة التأشيرات للأجانب بشكل إيجابي، قائلا: "السؤال الأساسي يتعلق بالمكان الذي يبدأ فيه المرء باعتناق الأفكار المتشددة، ولدينا إحصائيات تشير إلى أن معظم المتطرفين الأجانب في الولايات المتحدة تأثروا بالأفكار المتشددة بعد وصولهم إلى أمريكا، ولكن بالطبع فإن التحقيقات ستحاول معرفة ما إذا كان لسيبوف اتصالات مع جماعات متشددة خارج البلاد."
وختم بالقول: "هناك جماعات جهادية في أوزبكستان تعمل فيها منذ عقود إحداها على صلة بالقاعدة وأخرى تتبع داعش ولهما حضور كبير في سوريا والعراق، إذ يُعتقد أن هناك أكثر من 1500 أوزبكي في ميادين القتال تلك" على حد تعبيره.