واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رد البيت الأيض ببيان ناري على ما تناقلته وسائل إعلام الأمريكية من تصريحات لمستشار الرئيس دونالد ترامب السابق، ستيف بانون، والتي انتقد فيها الرئيس وتواصل فريقه مع شخصيات روسية وسياسة عدد من أقاربه.
ليس لبانون علاقة بي أو بولايتي الرئاسية، عندما طردته من وظيفته لم يخسر عمله فحسب بل وعقله أيضا. ستيف كان موظفا يعمل لدي بعد أن فزت بالانتخابات وهزمت 17 مرشحا منافسا.. والآن بعدما بات بمفرده، اتضح لستيف أن لن يتمكن من الفوز بالسهولة التي أفوز أنا بها ودوره في الانتصار التاريخي الذي حققته بفضل الرجال والنساء المنسيين في بلدنا."
وحمّل ترامب مستشاره السابق مسؤولية خسارة الجمهوريين للمقعد النيابي في ولاية ألاباما مضيفا أن بانون لا يمثل قاعدة الرئيس الانتخابية وإنما يمثل نفسه فقط ويقول بتسريب المعلومات من البيت الأبيض إلى الصحافة من أجل تضخيم دوره السياسي وأنه لم يجر الكثير من اللقاءات المنفردة مع ترامب لكي يكون لديه معلومات تسمح له بكتابة كتابه الأخير.
وختم ترامب بالقول: "لدينا الكثير من الأعضاء العظماء في الكونغرس من الحزب الجمهوري يدعمون بشدة خطتي لإعادة العظمة لأمريكا، هم مثلي يحبون أمريكا ويرغبون بإعادة بناء وطننا بدل السعي لحرقه وتدميره برمته" على حد تعبيره.
الكتاب، الذي نُشرت أجزاء منه في صحيفة "غارديان" وموقع مجلة "نيويورك تايمز" يحمل الكثير من التفاصيل حول السنة الأولى من حكم الرئيس الأمريكي، وينقل مؤلفه، مايكل وولف، عن بانون قوله إن الاجتماع الذي ضم في يوليو/تموز الماضي عددا من مسؤولي حملة ترامب الانتخابية وشخصيات روسية بأنه "خيانة."
كما ينقل الكتاب عن بانون اعتراضاته الشخصية على ترامب نفسه، وكذلك على نجله دونالد جونيور، وزوج ابنته، جاريد كوشنير.
رئيس تحرير CNN، كريستوفر سيليزا، قال إن ترامب يحاول من خلال رده تقليص دور بانون في انتصاره وفي حملته الرئاسية، مضيفا أن هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، إذ أن كتاب "صفقة الشيطان" للكاتب "جوش غرين" يوضح كيف تولى بانون وضع الأيديولوجيا العامة لسياسة ترامب في الداخل الأمريكي وعلى رأسها مواقفه المناهضة للإعلام والهجرة.