احتجاجات إيران: جامعة طهران تلاحق مصير الطلاب المحتجزين

العالم
نشر
4 دقائق قراءة
احتجاجات إيران: جامعة طهران تلاحق مصير الطلاب المحتجزين
Credit: STR/AFP/Getty Images)

طهران، إيران (CNN) -- تعمل جامعة طهران على تتبع وتأمين الأفراج عن طلابها الذين قُبض عليهم بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة للحكومة الأخيرة بإيران، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية.

وقال نائب مستشار جامعة طهران للشؤون الثقافية، ماجد سرسانغي، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء عنه: "تم إنشاء لجنة لمتابعة وتتبع حالة الطلاب المعتقلين في جامعة طهران، وهدفنا هو العمل مع السلطات المعنية وتسهيل الإفراج عن هؤلاء الطلاب بسرعة وإعادتهم إلى دراستهم وأحضان أسرهم".

ولم يتضح بعد عدد الطلاب الذين اعتقلوا بسبب الاحتجاجات التي اندلعت منذ أكثر من أسبوع. ولقي ما لا يقل عن 21 شخصاً مصرعهم، واصيب الكثيرون في اشتباكات مع قوات الأمن وتم القبض على 450 آخرين خلال أسبوع الاضطرابات التي انتشرت في العديد من المدن عبر إيران. وقد قدّرت وزارة الخارجية الأمريكية وجود ألف موقوف. ولم يتضح بعد عدد المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم.

وذكر النائب الإيراني الإصلاحي، محمود صادقي، لوكالة أنباء العمل الإيرانية شبه الرسمية، أنه يحمل تفاصيل عن الطلبة المحتجزين. ولكنه أشار إلى أنه لا يعرف مكان وجود عشرة من الـ 90 الذين يعتقد أنه تم اعتقالهم من جميع أنحاء البلاد.

وأضاف صادقي "وفقاً لأرقامنا، تم اعتقال ما لا يقل عن 58 طالباً من جامعات طهران المختلفة حتى الآن، وأن النقطة الغريبة هي أن الكثيرين منهم لا يشاركون في أي أنشطة سياسية على الإطلاق". وعقب صادقي أنه تحدث ليلاً إلى وزارة الاستخبارات وأعرب عن أمله في أن يتم الإفراج عن معظم الطلاب قريباً.

واتهمت منظمة العفو الدولية إيران بأن لها سجلا "مروعا" من الاعتقالات التعسفية الجماعية للمتظاهرين السلميين.

وحث أربعة من خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الأحد، إيران على احترام حقوق المتظاهرين والسماح بحرية التعبير والتجمع.

ولا يزال الكثيرون في إيران يشعرون بظلال الحملة القمعية التي أعقبت ما يسمى باحتجاجات الحركة الخضراء على انتخابات إيران المتنازع عليها عام 2009.

وألقي القبض – خلال احتجاجات عام 2009 - على نحو أربعة آلاف شخص، بمن فيهم عدد من النواب السابقين والصحفيين والطلاب والأجانب، على صلة بهذه الاحتجاجات. بينما أطلق سراح الكثيرين، وظهر المئات في محاكمات جماعية وادينوا بالتآمر ضد الحكومة الإيرانية. وحكم على عدد غير معروف بالإعدام.

وأوضح محافظ محافظة طهران، محمد حسين مقيمي، أنه لا يريد أن يرى تكرار هذا النوع من الاعتقالات التي وقعت في أعقاب احتجاجات الحركة الخضراء. ونقلت وكالة أنباء العمل الإيرانية عن مقيمي قوله إن "الرعاية ستؤخذ بالتأكيد من أجل تجنب تكرار انتهاكات السجناء والمعتقلين التي وقعت قبل بضع سنوات".

يذكر أن أولى الاحتجاجات الإيرانية بدأت بسبب الأوضاع الاقتصادية من مدينة مشهد، وانتشرت في عدة مدن، بينما تصدت لها السلطات الإيرانية بالقوة، وحشدت أنصارها في احتجاجات مؤيدة، على مدار أسبوع من الأحداث التي أسفرت عن مقتل 21 شخصا على الأقل.