كانبيرا، استراليا (CNN) -- تحقق الحكومة الأسترالية في كيفية تسرب الآلاف من الملفات السرية التي يرجع تاريخها إلى عشر سنوات وتمتد على مدار خمس حكومات إلى أدراج أثاث مستعمل بيع بالخطأ إلى متجر في العاصمة كانبيرا، ليصار بعدها إلى استعادتها وإيداعها في خزائن خاصة لدى هيئة الإذاعة الوطنية في البلاد لتأمينها.
وحصلت هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC)، على الوثائق التي وصفت اكتشافها بأنها "أحد أكبر انتهاكات أمن مجلس الوزراء في التاريخ الأسترالي." وأكدت ادارة رئيس الوزراء أن الوثائق "تم تأمينها" في الساعات الأولى من صباح الخميس.
وقال مدير هيئة الإذاعة، غافن موريس، إن المنظمة عملت مع أجهزة الأمن الأسترالية للتأكد من أن الوثائق كانت آمنة. وأوضحت الوكالة أنه لا يزال بإمكانها الوصول إلى الملفات وأن المحادثات جارية مع الحكومة حول كيفية المضي قدما، وتم الكشف عن وجود الوثائق عبر سلسلة من المقالات الصادمة.
وتعتبر جميع النقاشات داخل مجلس الوزراء سرية، وهي الهيئة العليا لصنع القرار في نظام برلماني، يتألف من رئيس الوزراء وكبار الوزراء، ومن المفترض أن تظل الوثائق المتعلقة بقرارات مجلس الوزراء سرية لمدة لا تقل عن 20 عاماً.
ووفقا لما ذكرته الوكالة، تم بيع مجموعتين من الأدراج في متجر الأثاث المستعمل بحي لم يُكشف عنه في كانبيرا. وكانت الأدراج محكمة الإغلاق دون توفر مفاتيح معها، واشتريت في نهاية المطاف وتُركت دون فتح حتى يستخدم المشتري آلة الحفر لكسر الأقفال. ولم تحدد الوكالة من أشترى الأدراج وكيف وجدت الوثائق طريقها الى المنظمة الإخبارية.