مدققو حسابات: لا وثائق لمبالغ طائلة أنفقتها وكالة للبنتاغون

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
مدققو حسابات: لا وثائق لمبالغ طائلة أنفقتها وكالة للبنتاغون
Credit: afp/getty images

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وجد مدققو حسابات يعملون لدى وكالة "أرنست آند يونغ"، وهي واحدة من أكبر شركات المحاسبة متعددة الجنسيات في العالم، أن وكالة البنتاغون للوجستيات الدفاعية الأمريكية فشلت في توثيق تمويل تبلغ قيمته مئات الملايين من الدولارات لمشاريع البناء بشكل صحيح. وتعتبر هذه المراجعة هي السنة الأولى التي أجريت فيها.

 وأوضحت المراجعة العامة المتاحة للصندوق العام للوكالة أنها تفتقر إلى "السياسات والإجراءات" لمراجعة مشاريع البناء، وتوثيق المشاريع بشكل مناسب في بياناتها المالية، ما يؤدي لأخطاء في التقارير تبلغ قيمتها حوالي 465 مليون دولار.

وقال مراجعو الحسابات أيضا إن وكالة النقل والإمداد للدفاع لم تتمكن من تقديم وثائق داعمة لإثبات مشاريع البناء الجارية، قائلة إن هذه الوثائق الداعمة مفقودة أو "غير كافية لإثبات ما يقرب من 384 مليون دولار" في ممتلكات التشييد.

وأقرت وكالة الدفاع اللوجستية بوجود النقص، لكنها شددت على أنها تعمل على معالجة القضايا التي تم تحديدها.

وقال المتحدث باسم وكالة الدفاع اللوجستية في بيان لها "تتفق إدارة الشؤون القانونية مع تقييم (إرنست آند يونغ) لفشلنا في حساب وتتبع التمويل المناسب لمشاريع البناء المحددة، في حين أن هناك أوجه قصور في التوثيق، لم يكن هناك فقدان للمساءلة حول الممتلكات العقارية أو التمويل المرتبط بها."

وتأتي نتائج المراجعة بالترافق مع إجراء وزارة الدفاع بأكملها أول مراجعة لها على نطاق الإدارة - وهي خطوة طالما أيدها الكثيرون في الكونغرس. وعلى عكس العديد من الوكالات الحكومية، لم تخضع وزارة الدفاع تاريخياً لمراجعة الحسابات، بيد أن أول عملية تدقيق للبنتاغون بدأت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

 وصرحت المتحدثة باسم البنتاغون، دانا وايت، للصحفيين في ديسمبر/ كانون الأول، بأن المراجعة "تثبت التزامنا بالمسؤولية المالية وتعظيم قيمة كل دولار لدافعي الضرائب الذي يعهد بنا."

وقال مساعد وزير الدفاع البنتاغون، ديفيد نوركويست، في مقابلة مع صحيفة "وايت": إن "عمليات التدقيق السنوية هذه ضرورية لتحقيق احدى أولويات وزير الدفاع الثلاث" مضيفاً: "مع وجود أصول تُقدر بأكثر من 2.4 تريليون دولار فإن هذا التدقيق المالي هو واحد من أكبر عمليات التدقيق في التاريخ".