واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- زعمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين من أربعة دول على الأقل ناقشوا طرقا يمكنهم عبرها الاستفادة من الترتيبات التجارية المعقدة لجيرارد كوشنير، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره المقرّب. وشملت المناقشات كيفية الاستفادة من مشاكل كوشنير المالية وقلة خبرته من أجل التأثير على قرارات ترامب نفسه.
وبحسب الصحيفة، فإن الدول الأربع هي الصين والمكسيك والإمارات وإسرائيل، ولكن المسؤولين الأمريكيين لا يعرفون ما إذا كانت تلك الدول قد تحركت وتصرفت بالفعل بناء على تلك المناقشات.
التقرير الصحفي جاء في وقت حساس جدا بالنسبة لكوشنير، بظل التساؤل الواسع حول المؤهلات التي تسمح له بالعمل في البيت الأبيض بسبب ارتباطاته المهنية والتجارية المتعددة والمعقدة.
وكانت CNN قد علمت الثلاثاء أن كوشنير فقد التفويض الأمني التي يتيح له الوصول إلى أسرار الأمن القومي بعدما نفّذ كبير موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، تغييرات في برنامج التفويض الأمني خفّض بموجبه التفويضات الأمنية المؤقتة – على غرار تلك التي كانت بحوزة كوشنير – بحيث تسمح بالوصول إلى الملفات "السرية" فقط، وليس الملفات "الفائقة السرية."
من جانبه قال بيتر ميريجانيان، الناطق باسم محامي كوشنير، آبي لويل، إن مكتبه لن يرد على تعليقات وتقارير منسوبة لمصادر مكتومة الاسم ومشكوك فيها تواصل تسريب معلومات غير دقيقة." أما كوشنير، الموجود في واشنطن، فقد رفض طلبات متكررة من CNN للتعليق على الموضوع.
وجاء الكشف عن أسماء الدول الأربع بعد طلب مستشار الأمن القومي الأمريكي، هيربرت ماكماستر، من الأجهزة الأمنية تزويده بتقارير تُظهر مناقشة قادة الدول الأجنبية لطريقة التواصل مع كوشنير، وذلك بعدما علم المستشار الأمني بأن كوشنير يقابل عددا من المسؤولين الأجانب دون التنسيق المسبق مع مجلس الأمن القومي الأمريكي.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول سابق في البيت الأبيض قوله إن المسؤولين الأمريكيين كانوا يشعرون بالقلق بسبب "سذاجة كوشنير وإمكانية تعرضه للخداع" من قبل المسؤولين الأجانب. وتشير الصحيفة إلى أن الديون الكبيرة المترتبة على شركة عائلة كوشنير العقارية ربما كانت من بين العوامل التي وردت في نقاشات المسؤولين الأجانب لطرق السيطرة عليه.