موسكو، روسيا (CNN) -- وجهت مجموعات يهودية انتقادات حادة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعد تصريحات أدلى بها في مقابلة تلفزيونية ألمح فيها إلى إمكانية وقوف اليهود، أو أقليات روسية مثل التتار، وراء تدخل مزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.
وتحدث بوتين مع ميغان كيلي، لشبكة "NBC نيوز"، حيث سألته مراراً عن تورط روسيا في الانتخابات. ووجه المحامي الخاص روبرت مولر، في الشهر الماضي، الاتهام إلى 13 روسياً وثلاثة كيانات روسية بتهمة التدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، واتهمهم بالتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة.
اقترح بوتين، في مرحلة ما من المقابلة، أن الجماعات العرقية الأخرى قد تكون متورطة، قائلاً: "ربما ليسوا حتى من الروس... ربما هم من الأوكرانيين، التتار، اليهود، ويحملون الجنسية الروسية...حتى هذا يحتاج إلى التحقق". مضيفاً: "ربما لديهم جنسية مزدوجة...أو ربما بطاقة إقامة خضراء(بأمريكا)... وربما كان الأمريكيون هم الذين دفعوا لهم مقابل هذا العمل. كيف أعلم؟ لا أعرف ".
وأثار تعليق بوتين انتباه الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير " ADL"، جوناثان غرينبلات، قائلاً في بيانه: "لجأ الرئيس بوتين بشكل غريب إلى لعبة اللوم من خلال توجيه أصابع الاتهام إلى اليهود والأقليات الأخرى في بلاده". وأضاف “من المزعج للغاية رؤية الرئيس الروسي يعطي حياة جديدة للصور النمطية الكلاسيكية المعادية للسامية التي ابتليت بها بلاده منذ مئات السنين."
وغرد السيناتور، ريتشارد بلومنتال، من ولاية كونيتيكت، عبر حسابه على "تويتر": "تصريحات بوتين القاسية تستحق أن يتم استنكارها، بشكل فوري، من قبل زعماء العالم".
وغردت اللجنة اليهودية الأمريكية على "تويتر" أيضاً: "الرئيس بوتين يقترح أن الأقليات في الاتحاد الروسي، سواء أكانت أوكرانية، أو تتار، أو يهودية، كانت وراء تدخلات الانتخابات الأمريكية، فالتدخل يذكّر بشكل مخيف ببروتوكولات حكماء الصهاينة، ويجب أن يوضح تعليقاته في أقرب فرصة."