واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رد وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، على التصريحات الروسية التي زعمت تجربة صواريخ عالية التقنية لا يمكن صدها بسبب سرعتها بالقول إن هذه التكنولوجيا "لاتزال بعيدة"، وذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية أنها نجحت في اختبار أحد الصواريخ التي "لا تقهر"، في أعقاب إشارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن أن بلاده ستسلم رأساً حربياً سرعته تفوق سرعة الصوت وسيخترق الدفاعات الأمريكية.
وذكرت الوزارة في بيان، السبت، أن "طائرة مقاتلة من طراز ميغ-31 تابعة للقوات الفضائية الروسية قامت بتدريبات قتالية لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت في نظام صاروخ كينزال عالي الدقة في المنطقة المحددة." وأصدرت وزارة الدفاع الروسية وصفاً للقطات إطلاق "كينزال." يبدو أن الفيديو يظهر طائرة عسكرية تحمل صاروخًا، وبعض أجزاء من الصاروخ غير واضحة.
وقالت الوزارة إنه نظرا لخصائص الطيران المرتفعة لطائرة "ميج 31" والتكنولوجيا المتقدمة التي تعمل بسرعة تفوق سرعتها سرعة الصوت، فإن "كينزال ليس له نظير في العالم". غير أن الوزير الأمريكي قلل من أهمية تلك التصريحات التي تأتي قبل أيام على الانتخابات الرئاسية الروسية في 18 مارس/آذار المقبل.
وقال ماتيس، في حديث مع الصحفيين أثناء توجه إلى عُمان الأحد، إن مثل هذه التكنولوجيا "لا تزال بعيدة" مضيفا: "لم ألاحظ أي تغيير في القدرة العسكرية الروسية، وكل من هذه الأنظمة التي يتحدث عنها (بوتين) لا تزال على بعد سنوات، ولم أرهم يغيرون التوازن العسكري... ولم يؤثروا علينا بشكل يدفعنا لتغير موقفنا الرادع."
ورأى ماتيس أن استعراض القوة لا يزال ضد مصالح روسيا الخاصة مضيفا: "في نهاية المطاف، كم من الأعوام مضت، وكم من الأموال يريدون أن يدخلوها في سباق التسلح هذا الذي يخلقونه مع أنفسهم... في نهاية المطاف، يمكنهم صرف كل هذا المال، ولن يغير حساباتي الاستراتيجية".