نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— قال محمد مراندي، المحلل السياسي وعضو الفريق الإيراني الذي شارك بمفاوضات الاتفاق النووي، إن انسحاب إيران المباشر من الاتفاق النووي بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ذلك، كان ليقلل من حجم تأثير مثل هذا القرار وردود الفعل الدولية عليه.
وأضاف مراندي في مقابلة مع الزميلة كريستيان امانبور لـCNN: "الاتفاق أقرب للموت وهذا بالطبع لأن الولايات المتحدة الأمريكية انهته، ولكن على ما اعتقد يمنح الإيرانيون دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين فرصة خلال الأسابيع القليلة القادمة للحيلولة دون انهيار الاتفاق تماما وهذا يخدم في أولا رؤية إن كان هناك مخرج وإيجاد حل وثانيا اعتقد أنهم يريدون تعزيز حقيقة أن المشكلة تكمن في الولايات المتحدة الأمريكية وترامب بالتحديد."
وتابع قائلا: "منح إيران أسابيع قليلة قبل إعلان انسحابها، يلقي أيضا الضوء على حقيقة أن ترامب يسعى للتصعيد ويظهر أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست دولة تنفذ التزاماتها.."
ويذكر أن ترامب قال في كلمة له، الثلاثاء، معلنا انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني: "من الواضح أننا لن نستطيع منع إيران من تصنيع قنبلة نووية بهذا الاتفاق ذو البنية الضعيفة،" متوعدا بعقوبات اقتصادية ضد طهران، وهو الأمر الذي رد عليه الرئيس الإيراني، حسن روحاني قائلا إن أمريكا "فشلت بالالتزام بتعهداتها الدولية في الاتفاق النووي، والاتفاق لم يكن ثنائيا، بل كان دوليا ومصادق عليه من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن."