طهران، إيران (CNN) -- وسط حضور وصفته وسائل الإعلام الإيرانية بأنه "منقطع النظير" عُرض فيلم خاص بالنبي محمد رغم الجدل الواسع الذي أثارته الخطوة في الأوساط الدينية، وخاصة بمصر والسعودية، على خليفة النقاش حول إمكانية تصوير النبي، وقال مخرج الفيلم على هامش الافتتاح إن العمل يأتي ردا على تصرفات المتطرفين، وبينهم تنظيم داعش.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية عن المخرج مجيد مجيدي قوله إن فيلمه "لا يسعى إلا لتغيير الصورة الخاطئة عن الدين الإسلامي وإظهار وجهه الحقيقي الذي يدعوا إلى السلم والوئام والمحبة،" مضيفا أن الفيلم المعروض هو جزء أول من ثلاثية حول حياة النبي، ويتناول بجزئه الأول فترة طفولته.
واعتبر مجيدي أن هناك محاولات ممن وصفهم بـ"المتطرفين و التكفيريين لتشويه صورة الإسلام" على حد قوله، معتبرا أن مظاهر الذبح و السلب و السبيّ "ليست الصورة الحقيقية للإسلام الحنيف" وفقا لما نقلت عنه الوكالة، وأضاف: "النهج التكفيري الإرهابي لا يذبح الشيعي أو السني ولا يستهدف الانسان فقط بل يستهدف كل أنواع الحياة حيث قاموا مؤخرا بتدمير أحد أشهر المعالم الاثرية في سوريا و العالم في مدينة تدمر."
وكان الفيلم قد أثار جدلا واسعا خلال الأشهر الماضية، بعد عرضه في مهرجانات دولية، ولكن إيران دافعت عن عرضه مشيرة إلى أنه سيكون سببا في الترويج للإسلام بشكل إيجابي، غير أن ذلك لم يمنع صدور بيانات استنكار عن مؤسسات وشخصيات إسلامية كبرى رفضت تصوير الأنباء وكبار الصحابة.