لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- قارن البابا فرانسيس عمليات الإجهاض بجرائم "تحسين النسل" التي قام بها النازيون، قائلاً: "في القرن الماضي صدم العالم أجمع بما فعله النازيون لتطهير عرقهم، ولكننا اليوم نقوم بالشيء ذاته بأكف بيضاء."
أكد الفاتيكان تصريحات البابا هذه والتي لم تظهر على أنها خطط لها سابقاً وأدلى بها خللا كلمة ألقاها في منتدى جمعية العائلات في روما، حيث ناقش مواضيع مختلفة من ضمنها: الإجهاض، واختبارات صحة الجنين، وتعريف مصطلح العائلة.
وعن موضوع الفحوصات التي يتم إجراؤها على الجنين، قال البابا: "لقد سمعت بأن تلك الإجراءات عصرية أو على الأقل اعتيادية اليوم، في الشهور الأولى من الحمل لرؤية إن كان الطفل سليماً أم لا، والخيار الأول هو: دعونا نرسله بعيداً (نتخلص منه)"
وحول تعريف مصطلح العائلة، أشار البابا إلى أن عائلة الإنسان المكونة من "رجل وامرأة"، كما أنها "بمثابة صورة عن الرب،" وأكد أيضاً على أن "رابط الزواج الذي يجمع بين المرأة والرجل، يجعل منهم جزء من صورة الرب وإن كانوا غير مؤمنين".
ويذكر أن تصريحات البابا أتت بعدما صوت وطنه الأم، الأرجنتين، لصالح مشروع قانون من شأنه أن يشرّع الإجهاض في غضون 14 أسبوعاً من الحمل، وقبل توجهه إلى ايرلندا في أغسطس/ آب المقبل لحضور ملتقى العائلات العالمي.