نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إعدام السلطات الإيرانية، لرجل الدين الصوفي، محمد سلاس، عضو في جماعة غونابادي الصوفية الإيرانية "المضطهدة."
جاء ذلك في الملخص الصحفي اليومي للخارجية الأمريكية، حيث قالت المتحدثة، هيذر نويرت: "تشير التقارير إلى شنق السيد سلاس صباح اليوم في سجن رجائي شهر السيئ السمعة الذي صنفته وزارة الخزانة الأمريكية مؤخرا لأسباب تتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد الأشخاص في إيران، وتم اعتقال ما لا يقل عن 300 صوفي يطالبون بالإفراج عن أحد زملائهم في الديانة بغير وجه حق وما زالوا خلف القضبان بعد مواجهة مع قوات الأمن الإيرانية في شباط/ فبراير.."
وتابعت نويرت قائلة: "تشير التقارير إلى استمرار النظام الإيراني في قمع الصوفيين بسبب ديانتهم في مختلف أنحاء البلاد منذ ذلك الوقت، ويشمل ذلك ادعاءات مقلقة بوقوع وفيات أثناء الاحتجاز أو بسبب الضرب على أيدي قوات الأمن. ويمثل إعدام السيد سلاس السريع أحدث مثال على تجاهل النظام الإيراني لحقوق الإنسان لمواطنيه.. والسيد سلاس سائق حافلة عمره 51 عاماً وأب لطفلين، وقد اتهم بقتل ثلاثة من ضباط الشرطة في خلال مواجهات شباط/فبراير. وأشارت التقارير إلى أنّ السيد سلاس قد حُرم من الوصول إلى محام قبل محاكمته وخلالها، وهو ما وصفه المراقبون الدوليون بأنه إجراء ’جائر جدا‘"
وأردفت المتحدثة بالقول: "ندعو شركاءنا وحلفاءنا حول العالم للانضمام إلينا في إدانة الإعدام الوحشي والظالم للسيد سلاس على يد النظام الإيراني. كما ندعو السلطات الإيرانية إلى إطلاق سراح المئات من الصوفيين الذين ما زالوا في السجن بسبب معتقداتهم، بما في ذلك زعيم جماعة غونابادي الصوفية الدكتور نور علي تابنده البالغ من العمر 91 عاما والذي ما يزال رهن الإقامة الجبرية طيلة الأشهر الأربعة الماضية على الأقل وهو بحاجة إلى رعاية طبية فورية."