دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، إن بلاده تنتظر حزمة من الضمانات الخاصة بالدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي لإنقاذه بخطة عمل مشتركة بعد انسحاب الولايات المتحدة منه بقرار من الرئيس دونالد ترامب.
وفي اجتماعه مع المستشار النمساوي سيباستيان كورتز في فيينا، قال روحاني: "إذا تمكن الاتحاد الأوروبي من الوفاء بالتزامات الولايات المتحدة في الاتفاق، فإن إيران ستبقى فيه"، في إشارة منه إلى الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015.
ووصف روحاني انسحاب الإدارة الأمريكية من الاتفاق النووي بـ"العمل غير القانوني"، معتبرا أن ذلك "لا يجب أن يكون أساساً لتجاهل حقوق الدول في العلاقات الثنائية أو متعددة الأطراف".
ومن المقرر أن يجتمع روحاني مع ممثلي بقية الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، الجمعة، في العاصمة النمساوية فيينا.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" نقلت تصريحات روحاني في ملتقي النشطاء الاقتصاديين ورجال الأعمال الإيرانيين والنمساويين، إذ قال إن "العقوبات الامريكية التي تسببت في مشاكل معيشية للشعب الإيراني، ما هي إلا جريمة دولية".
روحاني قال خلال الملتقى الذي عقد، عصر الأربعاء في فيينا، إن البلدين (النمسا وإيران) وشعبيهما "عازمان علي الوقوف بوجه القوى التي تسعى لحرمان المجتمع الانساني من حقوقه"، مضيفاً أن "البلدين حريصان علي الالتزام بالاتفاق النووي"، على حد تعبيره.
وقال روحاني: "لابد أن نقف بوجه تلك القوى التي تحاول حرمان الشعوب من حقوقها وألا نستسلم أمام ضغوطها".
ووصف روحاني العقوبات الأمريكية على إيران بأنها "عقوبات علي الشعب كله"، وقال إن "هذا الإجراء من حيث إنه لا يأتي في إطار القوانين الدولية يعد جريمة وظلما وانتهاكا لحقوق الشعوب"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية.