أول اجتماع لـ"الأمن القومي" التركي.. 330 دقيقة تنتهي برفض "لغة التهديد" الأمريكية

العالم
نشر
دقيقتين قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في اجتماعه الأول برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد تفعيل النظام الرئاسي الجديد في البلاد، اعتبر مجلس الأمن القومي التركي لغة التهديد التي استخدمتها الولايات المتحدة ضد تركيا مسيئة إلى العلاقات بين البلدين، ولا يمكن قبولها أبدًا، حسبما نقلت وكالة الأناضول، مساء الإثنين.

ونقلت وكالة الأناضول إعلان مجلس الأمن القومي التركي أن "تصريحات وقرارات واشنطن التي تفرض شروطًا تخالف الاتفاقيات الدولية بشأن مشاريع صناعات دفاعية التزمت تركيا بمسؤولياتها حولها، من شأنها أن تلحق اضرارًا لا يمكن تلافيها بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين وعلاقات الثقة".

كان أردوغان قد نفى، الأحد، التقارير المتعلقة بالإفراج عن القس الأمريكي، أندرو برونسون، الذي تتهمه أنقرة بالتجسس، مقابل إفراج إسرائيل عن التركية المحتجزة للاشتباه في التعاون مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إبرو أوزكان، قائلاً: "لقد أخبرنا أمريكا أنها تستطيع مساعدتنا في إخراج إبرو، ولكننا لم نقل (في المقابل سنعطيكم برونسون)".

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون لـCNN إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المساعدة في مسألة الإفراج عن برونسون، كما هدد ترامب ونائبه مايك بنس الخميس الماضي، بفرض عقوبات شديدة على تركيا إن لم تفرج عن القس الأمريكي.

من ناحية أخرى، أعلن مجلس الأمن القومي التركي أن "هناك خطوات ملموسة ستتخذ في المناطق التي تنشط فيها منظمات إرهابية في سوريا لجعلها آمنة". كما جاء في بيانه: "يؤكد المجلس استمرار أولويات الأمن القومي للبلاد كما هي، في النظام الجديد".

ووفقا لوكالة الأناضول، فقد استغرق الاجتماع، الذي عقد في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، خمس ساعات ونصف الساعة (330 دقيقة)، لافتة إلى أن اجتماع اليوم يعد الأول لمجلس الأمن القومي التركي، بعد تفعيل النظام الرئاسي الجديد في البلاد، عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في 24 يونيو/ حزيران الماضي.