أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الجمعة، بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في سنغافورة، قبيل قمة "آسيان"، وذلك للمرة الأولى منذ فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، بسبب احتجاز قس أمريكي، وسط توتر متصاعد في العلاقات بين البلدين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، إن بومبيو وجاويش أوغلو "تحدثا عن عدة قضايا"، ووصفت الحديث الذي دار بين الوزيرين بـ"البناء"، مشيرة إلى أن الطرفين "قررا السعي لحل مسائل الخلاف بين بلادهما".
ومن جهته، اعتبر وزير الخارجية التركي، أن اللقاء الذي جمعه بنظيره الأمريكي كان "مثمراً"، وقال في تصريح لصحفيين، إنه " لا يمكن التوصل إلى نتيجة باستخدام لغة التهديد أو العقوبات"، مضيفاً: "نعتقد أن هذا الأمر قد فهم".
وتابع وزير الخارجية التركي بالقول إنه "بالتأكيد ليس من الوارد انتظار الوصول إلى حل لكافة هذه المشكلات في لقاء واحد، لكننا اتفقنا على التعاون الحثيث والعمل في أجواء من الحوار خلال الفترة المقبلة لتسوية الأزمات"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، بعد تهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض "عقوبات كبرى" على تركيا، إذا لم تطلق سراح عن القس الأمريكي آندرو برونسون، الذي قررت السلطات التركية وضعه تحت الإقامة الجبرية بعد سجنه لمدة 21 شهرا بتهمة دعم جماعة فتح الله غولن، التي تتهمها أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز عام 2016