اتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بحسب جماعة المراقبة التابعة لمنظمة "بيشوب أكاونتابيليتي" دفعت الكنيسة الكاثوليكية الأمريكية وشركات التأمين التابعة لها 3.8 مليار دولار كتعويضات بقضايا رفعت ضد رجال دين بقضايا متعلقة بـ"الانتهاكات الجنسية" منذ الثمانينيات.
وصرحت المنظمة التي تتابع القضايا المتعلقة بالانتهاكات الجنسية داخل الكنيسة الكاثوليكية، أن الدفعات تضمنت قضايا قدمها 8 ألاف وستمئة ضحية اعتداء جنسي ضد عددٍ غير مصرح به من رجال الدين.
وقال المتحدث باسم المنظمة، تيري ميكيران لـCNN إن من الصعب تحديد عدد رجال الدين المتهمين بالاعتداءات الجنسية لأن بعض التسويات لم تذكر هذه التفاصيل، لافتا إلى أن أكبر مبلغ دفع بلغ 660 مليون دولار صادر في لوس أنجلس في عام 2007. وتم إصدارها نيابةً عن 221 كاهن وعامل في الكنيسة اتهموا بالتحرش بـ508 أشخاص.
تمتلك المجموعة قائمة مفصلة على موقعها الالكتروني بأسماء أكبر التسويات ومعلوماتٍ أخرى حول تلك القضية، في حين لم يجب المؤتمر الأمريكي للأساقفة الكاثوليك على أي استفسار من CNN.
وفتح التقرير الصادر من هيئة المحلفين الكبرى في بنسلفانيا يوم 14 أغسطس/ آب حول حوادث اعتداءات في 6 من أبرشيات الولاية، ملف قضايا الانتهاكات الجنسية من قبل رجال دين الكاثوليك.
يشرح التقرير بشكلٍ مفصل اتهامات موثّقة عن اعتداءات جنسية تدين 300 كاهن "معتد" قاموا بالاعتداء على 1000 طفل على مدى 7 عقود، مما أجبر عدة ولايات أخرى على فتح باب التحقيق في اتهامات اعتداءات ارتكبها رجال دين الكاثوليك.
كما أصدر البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، رسالة يوم الاثنين يعرب فيها عن فشل الكنيسة في التصدي للانتهاكات لكن الضحايا تقول إن هذا الاعتراف لا يكفي، لذا يزور بابا الفاتيكان إيرلاندا لمقابلة ضحايا الاعتداءات.