دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—ألقى تقرير مكافحة الإرهاب للعام 2017 الذي أصدرته وزارة الخراجية الأمريكية الضوء على أخطار إيران التي تتجاوز سوريا والعراق واليمن والبحرين والكويت وتصل إلى دول أوروبية.
وجاء في التقرير أن "إيران تبقى الدولة الرائدة في العالم كراعية للإرهاب وهي مسؤولة عن تكثيف الصراعات المتعددة وتقويض المصالح الأمريكية في سوريا وفي اليمن وكذلك في العراق وفي البحرين وفي أفغانستان وفي لبنان باستخدام عدد من الوكلاء وغيرهم من الأدوات مثل حزب الله اللبناني وفيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية. كما أن التهديدات التي يشكلها دعم إيران للإرهاب لا تقتصر على الشرق الأوسط، وهي فعلا عالمية النطاق".
وأضاف التقرير: "شن حزب الله لوحده منذ 2012 هجوما ناجحا في بلغاريا أدى إلى مقتل ستة اشخاص وكما قام بتنفيذ مخططين منفصلين في قبرص بالإضافة الى تطوير مخابئ كبيرة للمعدات العسكرية والمتفجرات في الكويت ونيجيريا وبوليفيا أثناء إرسال عملاء إرهابيين إلى بيرو وتايلاند.. كما القت السلطات الألمانية القبض على مسؤول إيراني في الثلاثين من حزيران/يونيو من هذه السنة لدوره في مؤامرة إرهابية لتفجير تجمع سياسي في باريس. وقامت السلطات في بلجيكا وفرنسا باعتقالات فيما يتعلق بهذه المؤامرة الإرهابية التي تدعمها إيران".
ولفت التقرير إلى أنه ورغم "جميع النجاحات العديدة. فإن المشهد الإرهابي قد ازداد تعقيدا في سنة 2017. وأثبتت داعش والقاعدة واتباعهما أنها ما زالت قابلة على المقاومة والتصميم وكذلك قادرة على التكيف. حيث تكيفوا للضغط المتزايد لمكافحة الإرهاب في العراق وسوريا والصومال وغيرها. ويتوجه المقاتلون الإرهابيون الأجانب إلى بلادهم من منطقة الحرب في العراق وسوريا او يسافرون على بلدان ثالثة لينضموا إلى فروع داعش في ذلك المكان. كما أننا نشهد زيادة في الهجمات التي يشنها إرهابيون محليون – أي الأشخاص الذين يستوحون الإلهام من داعش من دون أن تطأطأ أقدامهم في سوريا أو العراق. وقد رأينا هجمات وجهتها أو ألهمتها داعش خارج منطقة الحرب على أهداف سهلة وفي الأماكن العامة مثل الفنادق والمنتجعات السياحية والمواقع الثقافية. إذ رأينا هذا الاتجاه في أماكن بعيدة مثل باماكو وبرشلونة وكذلك برلين ولندن فضلا عن مدينة ماراوي واوغادوغو والعديد غيرها".