(CNN)-- أعلن الجيش الغابوني أنه استولى على محطة الإذاعة الرسمية، الإثنين، لافتا إلى أنه أصبح يمتلك زمام قيادة البلاد، بالإضافة إلى عدم رضاه عن الرئيس علي بونغو.
ويقول الجيش الغابوني إن عناصره استولت على السلطة لـ"استعادة الديمقراطية"، معلنا أنهم يشعرون بخيبة الأمل من رسالة بونغو في 31 ديسمبر/ كانون الأول التي أعلن عنها من المغرب؛ حيث يتعافى من سكتة دماغية؛ إذ أنه يعاني من اعتلال صحته منذ أكتوبر/ تشرين الأول.
فيما أعلن الاتحاد الأفريقي أنه "يدين بشدة المحاولة الانقلابية"، على حد تعبير رئيسه موسى فقي محمد على موقع "تويتر"، إذ قال: "أؤكد من جديد رفض الاتحاد الإفريقي التام لجميع التغييرات غير الدستورية للسلطة".
وفي شريط فيديو يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يقف العديد من الضباط الذين يرتدون زيا عسكريا داخل استوديو إذاعي. وهناك رجل يصف نفسه قائدا للحرس الجمهوري ورئيس الحركة الوطنية لقوات الأمن الشابة في الجابون، ويقول في بيان إن هناك تدهورا في صحة بونغو وقدراته الرئاسية.
وجاء بيان الضابط بينما يقف رجلان يرتديان الزي العسكري ويقفان من خلفه ببنادق، مضيفا أن "الحركة الوطنية ستحافظ على سلامة الأمة".
وقالت السفارة الفرنسية في ليبرفيل عاصمة الغابون، الإثنين، إنها أغلقت أبوابها وحثت المواطنين على تجنب التنقل في أنحاء البلاد الواقعة في أفريقيا الوسطى.
كان بونغو قد أدى اليمين الدستورية كرئيس للغابون لفترة ولاية ثانية مدتها 7 سنوات في عام 2016، بعد انتخابات متنازع عليها أعقبتها احتجاجات مميتة.
وبعد أن صدقت المحكمة على نتائج الانتخابات، وصف منافس بونجو في ذلك الوقت القرار بأنه "منحاز" لأنه "تجاهل بشكل صارم الدعوات العاجلة للشفافية التي أطلقها المجتمع الوطني والدولي".
على صعيد متصل، قامت وزارة الخارجية الألمانية بتحديث تقريرها الخاص بالسفر إلى الغابون، قائلة إنه "في صباح يوم 7 يناير/ كانون الثاني 2019، وقعت اشتباكات وأطلقت أعيرة نارية في العاصمة ليبرفيل".
وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أنه "يبدو أن الجنود طالبوا خلال الصراع باستعادة الديمقراطية في محطة إذاعية. المركبات العسكرية تمنع الطرق والمحلات التجارية والبنوك في المدينة ظلت مبدئيا مغلقة".
وأضافت أنه "لا يمكن استبعاد الانقلاب العسكري. يجب على المسافرين تقييد تحركاتهم، وخاصة في ليبرفيل ، لتجنب الحشود، وإذا أمكن، البقاء في مساكن آمنة. يجب إطاعة التعليمات من قوات الأمن".