كاركاس، فنزويلا (CNN)— قطع الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو السبت العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وكولومبيا على خلفية أحداث العنف التي اندلعت بين البلدين الجارين، ومنع قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة من كولومبيا، عبور حدود بلاده.
وفي العاصمة الفنزويلية، كاركاس، قال مادورو إنه أمر بقطع العلاقات مع الجارة كولومبيا، مهددا الولايات المتحدة بالقوة العسكرية لجيش بلاده، فيما ذكر زعيم المعارضة خوان غوايدو: "إننا لن نتوقف حتى نرى الحرية في فنزويلا".
جاء ذلك في وقت سابق أعلن فيه زعيم المعارضة ان السبت سيكون موعدا لدخول المساعدات الإنسانية حدود بلاده، فيما تعهد مادورو بوقفها ومنعها عبور الحدود قائلا: "إنها لا تعدو كونها جزءا من خطة الانقلاب التي يقودها غوايدو".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد هاجم الرئيس الفنزويلي في تغريدة له على تويتر قائلا: "أي نوع من الطغاة المرضى هذا الذي يمنع دخول المساعدات الغذائية إلى مواطنيه الجوَعى، إن منظر الشاحنات وهي تحرق مع المساعدات التي تحملها كان مقرفا".
فيما أعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق الجمعة إنها تستعد لإرسال مساعدات إلى كولومبيا عبر طرق أخرى، وميدانيا قتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص إثر المواجهات مع القوات الفنزويلية حيث قالت أدريانا بيتشاردو عضو البرلمان الفنزويلي والتي تدعم غوايدو في تصريح لـCNN إن "51 شخصا اعتقلوا" دون كشفها عن تفاصيل إضافية، ولم يتسنى لشبكتنا، التأكد من صحة هذه الأرقام.
من جهته قال وزير الخارجية الفنزويلي، إن 285 شخصا أصيبوا في المواجهات من بينهم 37 شخصا تم نقلهم إلى المستشفيات، بعد إطلاق القوات الفنزويلية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على جموع المتظاهرين قرب الحدود الكولومبية.
ووصلت السبت الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى الحدود الفنزويلية مع كولومبيا، وذلك بالقرب من مدينة كوكوتا الكولومبية الحدودية، ولكنها قوبلت بإطلاق قنابل الغاز من الجانب الفنزويلي، فيما ذكرت هيئة الهجرة في كولومبيا أن أكثر من 60 من أفراد قوات الأمن الفنزويلية انشقوا السبت وعبروا الحدود إلى كولومبيا.
فيما واجهت قوات الأمن الفنزويلية متظاهرين حاولوا قطع الحدود إلى كولومبيا والتوجه إلى أعمالهم، كما علق أحد المتظاهرين قائلا: "نريد الذهاب إلى عملنا"، والذين قوبلوا بإطلاق قنابل الغاز عليهم من قوات الأمن قبل أن يرد عليهم متظاهرين بإلقاء الحجارة، بحسب فريق CNN الذي كان متواجدا هناك.
ويعتزم مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، الاجتماع مع خوان غوايدو زعيم المعارضة الفنزويلية في العاصمة الكولومبية بوجوتا، الاثنين على هامش اجتماع لزعماء مجموعة ليما الإقليمية الذين يعترفون بغوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا، بعد أن أجرى مادورو انتخابات العام الماضي وقوبلت بالرفض بوصفها مزورة .