(CNN)-- يمكن أن تشعر بالضجة في هانوي، العاصمة الفيتنامية، التي ستحتضن اللقاء التاريخي الثاني بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في وقت لاحق هذا الاسبوع.
قطار كيم لا يزال في طريقه إلى فيتنام لكن فريقه الأمني وصل بالفعل، والنسخة الكورية الشمالية للقوات الخاصة يجهّزون كل شيء استعداداً لوصول زعيمهم في زيارة رسمية له، حيث أنه سيتجول وسيستعرض مواقعا في فيتنام تعتبر رمزاً لنمو الاقتصاد السريع في البلاد. إذ حدث الأمر بعد تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة.
وبدون شك فإن الولايات المتحدة ستشير إلى نموذج فيتنام الاقتصادي لكيم، ما سيكون ممكناً في حال قيام كوريا الشمالية بما تطلبه منهم أمريكا، وهو التخلص من أسلحتهم النووية بأسرع وقت ممكن. لكن يبدو أن إزالة السلاح النووي بمثابة مهمة صعبة، إذ أظهرت الدلائل تطورات قليلة بعد القمة الأولى في سنغافورة في يونيو الماضي.
المحادثات فشلت لأن الطرفين كانا في جانبين مختلفين فيما يتعلق بكيف سيكون شكل التخلص من الأسلحة النووية وكم سيستغرق الأمر وهذه التفاصيل هي ما سيتوجب على ترامب وكيم التطرق إليها وإنهائها بالمناقشات عندما يجلسان سوياً ليومين مع وفديهما.
وأتى كيم برفقة فريق كبير من الخبراء في مختلف المجالات، وسيحاولون الحصول على أفضل صفقة ممكنة. سيحاولون جعل ترامب يعطيهم أكبر قدر ممكن من التنازلات في أسرع وقت ممكن. وبالطبع في الجانب الأمريكي، فإن ترامب سيحاول دفع كوريا الشمالية إلى بدء نزع السلاح النووي بأسرع وقت ممكن.
المهمة ليست سهلة وكلا الجانبين سيتوجب عليه القيام بجزئه الخاص من الأعمال هنا في هانوي، وكل هذه الأمور ستحدث مع وجود آلاف الإعلاميين، وتوجه أنظار العالم إلى العاصمة الفيتنامية لرؤية ما إذا كان سيحدث أي تقدم ملحوظ بعد سنغافورة، التي كانت مليئة بالرمزية وشحيحة بالجوهر، وأعتقد أن كلا الجانبين يعرفان أن عليهما تقديم نتائج هنا في هانوي.