(CNN)-- فريد أحمد، أحد الناجين من الهجوم الذي تعرض لها مسجدان في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا في 15 مارس/ آذار الحالي، فقد زوجته حسناء أحمد في الهجوم.
وتحدث أحمد عن صعوبة إخباره لابنته عن مقتل أمها، مشيراً في الوقت ذات إلى أنه يسامح المهاجم، أثناء استذكاره للأحداث التي وقعت لحظة الهجوم.
وفيما يتعلق بإخبار ابنته عن مقتل والدتها، قال أحمد: قالت لي: هل تخبرني بأنه ليس لدي أم؟ قلت لها: نعم، لكنني أمك الآن، وأنا والدك الآن. وأنت أمي وأنت ابنتي، علينا تغيير الأدوار، لذا اهدئي، يمكنك البكاء، لكن لا تفقدي عقلك.
أما عند حديثه عن المسلح الذي أطلق النار في كرايست تشيرش، فقال أحمد: أريد أن أحضنه وأقول إنني سامحته. أريد أن أخبره، إذا كانت لديه أي أم، أريد أن أحضنها أيضاً. وأريد أن أخبرها أنني سوف أعاملك تمامًا مثل عمتي. إن كانت لديه أي أخت، أريد أن أحضنها وأريد أن أخبرها من قلبي، بأنني سوف أعاملك تمامًا مثل أختي.
واستذكر أحمد في حديثه الأحداث التي وقعت أثناء الهجوم، مشيراً إلى أنه رأى "بعض الأشخاص ملطخين بالدماء، وكان بعض الناس يعرجون. وكانوا، كما تعلمون، يدفعون بعضهم بعضًا للخروج في أقرب وقت ممكن. في تلك اللحظة، أدركت أمرين: الأول، لقد كان الأمر إطلاق نار حتماً، والثاني، هذا هو آخر يوم لي، لأنه في هذه الحالة، وعلى كرسي متحرك، كان من المستحيل الخروج".