أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) – رفض مرشح جمهوري لتولي منصب حاكم مسيسيبي، مرافقة صحفية له في إحدى رحلات حملته الانتخابية من أجل إجراء مقابلة، لعدم وجود "رجل" معها، مشيرا إلى أنه عاهد زوجته ألا يختلي أي منهما بشخص من الجنس الآخر.
وفي تفاصيل القضية، رفض المرشح روبيرت فوستر، مرافقة الصحفية لاريسون كامبل، من صحيفة "Mississippi Today" له خلال رحلة في حملته الانتخابية من أجل إجراء مقابلة معه خلال الرحلة، إلا بوجود مرافق "ذكر" معها.
وقال فوستر في حوار مع CNN: "لم أشأ أن أكون أنا والسيدة كامبل وحدنا لـ15 أو 16 ساعة خلال اليوم، وكإجراء احترازي أردت أن يرافقها زميل لها"، وتابع قائلا: "يجب الانتباه إلى نقطة أن هذا هو طريقي وهذه قواعدي التي يجب اتباعها".
بالمقابل، قالت كامبل لـCNN: "علينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها، فعندما لا يسمح للمرأة بالقيام بما يقوم به الرجل، يصبح الأمر تمييزا على أساس الجنس".
وأكدت الصحفية في مقال كتبته عبر الصحيفة التي تعمل بها أنها سعت لإجراء هذه المقابلة من أجل اطلاع القراء على كل ما يحتاجونه بشأن الانتخابات، لافتة إلى أن مرشحين آخرين وافقا على مرافقتها لهما باستثناء فوستر.
وأشار المرشح الجمهوري في حوار إذاعي إلى أن وجود رجل وامرأة في خلوة يخلق نوعا من "الوضع المريب"، لافتا في تغريدة على تويتر إلى أن معتقداته الدينية وزواجه كانا من ضمن الأسباب التي قادته لاتخاذ قراره.
وعند سؤاله عما إذا كان سبب الرفض هو عدم الثقة في كامبل أو بنفسه، أجاب فوستر قائلا: "أثق بنفسي بشكل مطلق، ولكنني لا أثق بالانطباع الذي سيأخذه الآخرون حين يرون أشياء ولا يطرحون أسئلة حولها ولا يسعون للوصول إلى الحقيقة، فالانطباع حقيقة في هذا العالم، ولا أريد أن يأخذ عني الآخرون فكرة أنني أقوم بما لا يجب علي القيام به".
وقالت كامبل عن السبب الذي دفعها إلى عدم اصطحاب زميل لها من أجل توفير الراحة لفوستر إن هذا الأمر ليس من مسؤوليتها، وتساءلت عن سبب اعتبار وجود رجل وامرأة وحدهما أمرا مثيرا للريبة، لافتة إلى أن ذلك قد يكون صحيحا في حال اعتبرت المرأة "شيئا جنسيا" في المقام الأول وصحفية في المقام الثاني.
بدوره برر فوستر مجددا رفضه قائلا إنه رجل متزوج وقد تعاهد وزوجته على ألا يختليا بأي شخص من الجنس الآخر، مشيرا إلى أنه يضع ذلك فوق مشاعر الآخرين بما فيها تلك التي تخص كامبل.