(CNN)-- سلسلة بارزة من الأحداث تتكشف في الأجواء فوق منطقة آسيا والمحيط الهادئ مع قول كوريا الجنوبية إنه توجب عليها دفع مقاتلاتها مع دخول طائرة عسكرية روسية مجالها الجوي.
وتقول كوريا الجنوبية إنه توجب على مقاتلاتها إطلاق طلقات تحذيرية في مناسبات متعددة على الطائرة الروسية، مشيرة إلى إطلاق 360 رصاصة بالمجمل لمحاولة دفع الطائرة الروسية إلى مغادرة مجالها الجوي.
روسيا ترى الأمر بمنظور مختلف، هي تعترف بأن إحدى طائراتها كانت في تلك المنطقة لكنها تزعم أنها كانت تحلق في الأجواء الدولية ونفت أيضاً إطلاق أي طلقات تحذير على طائرتها، مشيرة إلى أنه في حال كان الحال كذلك فإن الرد من روسيا كان ليكون سريعاً وحازماً. كما اتهمت روسيا كوريا الجنوبية بالتصرف بطريقة غير مهنية.
الولايات المتحدة كانت لديها وجهة نظر مختلفة، فوزارة الدفاع قالت "إن الولايات المتحدة تدعم بقوة حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان وتدعم ردهما لاختراق المجال الجوي من قبل طائرات الصين وروسيا. وزارة الدفاع في تعاون وثيق مع حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان فيما يتعلق بهذه الأحداث، وستستمر في مراقبة النشاطات مع متابعتهم (للأمر) مع نظرائهم الروسي والصينيين عبر القنوات الدبلوماسية".
ويبدو أن هذا الاختراق المزعوم كان جزءاً من مناورات أكبر تقوم بها روسيا والصين، إذ تقول كوريا الجنوبية إن قاذفات روسية وصينية حلّقت أيضاً إلى منطقة تحديد الهوية في نظام الدفاع الجوي الكوري ، وأشارت إلى أنها دفعت مقاتلاتها بسبب ذلك أيضاً. أما الروس فيقولون إن طائراتها كانت في تلك المنطقة وأنها تحلق بها في الأجواء الدولية وأنها تقوم بمناورات مع الصين، وتقول أيضاً أن هناك مواجهات مع طائرات أجنبية، أي مع اليابان وبالطبع كوريا الجنوبية.
هذا إظهار لتكثيف التحالف العسكري بين الروس والصين، وتقول موسكو إن هذه أول مرة تكون فيها دوريات مشتركة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تتضمن طائرات روسية وصينية.