نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—أثارت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، تكهنات أضفت نوعا من الشكوك حول الجدول الزمني المتاح لمحاكمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مجلس الشيوخ، وهي الخطوة الثانية التي تأتي بعد تصويت مجلس النواب لصالح عزله.
وأمسكت بيلوسي عن إرسال فقرتي العزل التي مررهما مجلس النواب وهما "إساءة استخدام النفوذ" و"إعاقة عمل الكونغرس" إلى مجلس الشيوخ، الأمر الذي سيؤخر إجراءات الأخير محاكمة للرئيس الأمريكي.
وقالت بيلوسي في تعليق على عدم إرسال فقرتي العزل إلى مجلس الشيوخ: "هذه نيتنا ولكن سنرى ماذا سيحدث هناك (مجلس الشيوخ)" معبرة عن قلقها حيال إجراء محاكمة عادلة للرئيس الأمريكي في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
ووفقا للدستور الأمريكي وبالتحديد الفقرة الثالثة من المادة الثانية، فإن قضية العزل ترسل برمتها إلى مجلس الشيوخ، إذ ينص الدستور على أن "لمجلس الشيوخ وحده سلطة إجراء محاكمة في جميع تهم المسؤولين. وعندما ينعقد مجلس الشيوخ لذلك الغرض، يقسم جميع أعضائه باليمين أو بالإقرار. وعندما تتم محاكمة رئيس الولايات المتحدة، يرأس رئيس القضاة الجلسات: ولا يجوز إدانة أي شخص بدون موافقة ثلثي الأعضاء الحاضرين".
ويتضمن الجزء الخاص بمجلس الشيوخ في عملية العزل محاكمة يكون فيها النواب مدّعون عامّون بينما يكون مجلس الشيوخ أعضاء بهيئة المحلفين. ويجب أن يصوّت ثلثيهم بالإدانة، وبالقيام ببعض الحسابات فيجب أن يكون عددهم 67 سيناتوراً على أقل تقدير، وبالتقسيم الحالي للحزب، فهذا يعني أن على 20 يسناتوراً جمهورياً أن يصوت لإدانة ترامب، على افتراض بأن كل الديمقراطيين سيصوتون لصالح ذلك أيضاً.