نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—فاجأ رجل الأعمال اللبناني، كارلوس غصن العالم بإعلان وصوله إلى لبنان وسط الجدل القضائي والتهم العديدة التي وجهت له حول "سلوكه المالي" في الفترة التي شغل فيها منصب رئيس اثنتين من كبرى شركات صناعة السيارات اليابانية، نيسان وميتسوبيشي.
القضاء الياباني حدد قيمة كفالة غصن بانتظار محاكمته في 2020 بقيمة 1.5 مليار ين (نحو 13.8 مليون دولار) الأمر الذي عنى أنه غصن توجب عليه البقاء في المنزل ممنوعا من السفر ومحجوز على جوازات سفره الثلاثة بيد فريق الدفاع عنه ليضاف على ذك كله خضوعه لمراقبة حثيثة.
السؤال الجوهري هنا هو أنه وفي الوقت الذي لم يتمكن فيه غصن من النزول لشراء زجاجة حليب من المتجر بالحي الذي يقطنه دون أن يخبر أحدا بذلك ويعمله بتحركاته، فكيف تمكن من الهرب إلى خارج البلاد؟
غياب أدلة قوية على طريقة مغادرته أشعل عددا من التكهنات، منها أن غصن هُرّب من اليابان داخل صندوق مصمم للمعدات الموسيقية وذلك بعد حفل لـ"جورجيان موزيك اسمبلي" في منطقة سكنه، وهو ما تتداوله وسائل إعلام لبنانية.
صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية وتقارير إعلامية أخرى تحدثت أن غصن وصل إلى لبنان عبر تركيا مستندة في ذلك على بيانات موقع "فلايت رادار 24" والتي يظهر فيها مغادرة طائرة خاصة من أوساكا باليابان إلى إسطنبول في تركيا وأخرى غادرت صوب لبنان في المدة الزمنية ذاتها التي قيل إن غصن وصل فيها إلى لبنان.
وذكرت صحيفة "جورنال لي ايكو" الفرنسية التي تحدثت أيضا عن هروب غصن إلى تركيا ومن ثم إلى لبنان، أن رجل الأعمال اللبناني غادر اليابان متخفيا وبجواز سفر مزور.
محامي غصن، جونيشيرو هيروناكا، قال إن هروبا مثل هذا بتطلب تخطيطا مفصلا ولا يأتي بكلفة قليلة، لافتا على أن هروب غصن لابد أنه تم بمساعدة "منظمة ضخمة" ليتمكن من تنفيذه.