نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN Business) -- أخطرت وزارة الأمريكية مراسلة الإذاعة الوطنية العامة (NPR) الرسمية الأمريكية ميشيل كيلمن، باستبعادها من الطاقم الصحفي المرافق للوزير مايك بومبيو خلال رحلته المقبلة إلى المملكة المتحدة وأوكرانيا وروسيا البيضاء وكازاخستان وأوزبكستان.
وجاء القرار بعد أيام قليلة من إنهاء بومبيو حواره مع زميلتها المراسلة ماري لويس كيلي، بعدما غضب من أسئلتها حول أوكرانيا.
كانت كيلي، التي أجرت مقابلة مع بومبيو، روت ما حدث، قائلة إنه رد بقوله إنه يتوقع أن يكون اللقاء حول إيران. وقالت كيلي إنها دائمًا تنوي السؤال عن كلا الموضوعين، وأن مساعدي بومبيو يعرفون ذلك مُسبقًا.
ووفقا لكيلي، صاح بومبيو ووجه عبارات لاذعة لها بعد انتهاء المقابلة. لم ينكر بومبيو ذلك، لكنه وصف كيلي بأنها "كاذبة" واتهمها بانتهاك القواعد.
وقالت كيلي إن بومبيو شكك في معلوماتها، وطالبها بأن تحدد مكان أوكرانيا على خريطة العالم.
وحينها قام أحد مساعدي بومبيو بإحضار خريطة. وقالت كيلي، الحاصلة على درجة الماجستير في الدراسات الأوروبية، إنها أشارت إلى أوكرانيا، بينما ذكر بومبيو، في بيان في اليوم التالي، أنها أشارت ضمنيًا (دون ادعاء صريح) إلى بنغلاديش، البلد الذي يبعد آلاف الأميال.
من جانبها، أعلنت جمعية مراسلي وزارة الخارجية احتجاجها على قرار استبعاد مراسلة NPR ميشيل كيلمن من طائرة وزير الخارجية الأمريكي في رحلته القادمة إلى أوروبا وآسيا الوسطى.
وقالت رئيس جمعية المراسلين شون تاندون، إن استبعاد كيملن يأتي بعد أيام من انتقاد بومبيو بقسوة لعمل زميلتها، ولا يمكننا إلا أن نستنتج أن وزارة الخارجية تنتقم من الإذاعة الوطنية العامة نتيجة لذلك.
وأضاف تاندون: "لدى هيئة الصحافة التابعة لوزارة الخارجية تقاليد عريقة في مرافقة وزراء الخارجية في رحلاتهم، ونجد أنه من غير المقبول معاقبة عضو في جمعيتنا".
واتصلت CNN بوزارة الخارجية للتعليق على سبب استبعاد راديو NPR من الرحلة، فيما لم نحصل على تعليق فوري من الإذاعة.